رياح وأوتاد: «يالله استمروا وأكملوا حتى ندعم الطوفة»
![أحمد يعقوب باقر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/125_1701277800.jpg)
وفي خضم مشكلة البدون تحول الحوار فيها من إثبات بالمستندات وإقناع بالأدلة إلى شخص صالح الفضالة بالإساءة والاتهام بالظلم والعنصرية في وسائل الاتصال ومن بعض النواب.وفي الاقتصاد انصرف للأسف بعض النواب والمغردين والجهلة عن الاستجابة لنداءات الاقتصاديين المحذرة من استمرار العجز وإهمال الإصلاح الاقتصادي والاندفاع الى الزيادات المالية والصرف الجنوني للميزانية، وجندوا أنفسهم للهجوم على المحذرين، فجاسم السعدون في نظرهم متشائم، والبنك الدولي استعماري، والنائب الذي لا يوافق على الكوادر هو ضد الشعب، أما لجنة إصلاح المسار الاقتصادي ومجموعة 26 فهم مجموعة نخبة لا تهتم بعموم الناس.وهكذا يتم صرف عموم الناس في بلادنا الحبيبة من النظر والنقاش والحوار العلمي في القضايا الخطيرة العالقة إلى التعامل الفوضوي الرخيص وغير الأخلاقي، والذي لا يخلو من التحريض والقفز على طوابير الحقائق والأرقام، كالقفز الذي يحصل أحيانا على طوابير العزاء.لذلك ونتيجة لهذا الطرح غير الأمين وغير العلمي في معظم مجالات حياتنا من الطبيعي أن تأتي نتائج المؤشرات التي أُعلن عنها قبل أيام واضعة الكويت في المركز الأخير في 29 مؤشرا، ومتأخرة عما كانت عليه في 14 مؤشرا آخر، ولا أحد يعلم متى يقف هذا الانهيار.وأتوقع أيضا أن يستمر أصحاب الطرح الفوضوي في توجيه سهامهم إلى العلماء والمنظمات الدولية التي تضع هذه المؤشرات أيضا، ويصفونهم أيضا بأنهم حاقدون وجهلة ونخبويون واستعماريون وعنصريون وحساد وفاسدون وضد الشعب، ويكملون كل قائمة الألفاظ هذه أيضا حتى ندعم الطوفة.