أطل الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، أمس، عبر شاشة كبيرة، متحدثاً في اختتام مسيرة العاشر من المحرم التي جرت في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط حشد جماهيري. ووجه نصرالله رسالة بلهجة مختلفة إلى الإسرائيليين.

وتوجه إلى الإسرائيليين واليهود، قائلا: "نحن في المقاومة قلنا إن معركتنا مع الصهاينة المحتلين في أراضينا وليس مع اليهود".

Ad

وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية الحالية تقود شعبكم إلى الهلاك والدمار، لأنها لا تخطط إلا للحرب. وعلى اليهود أن يعرفوا أنهم وقود لحرب استعمارية غربية ضد شعوب المنطقة ووقود لمشاريع أميركية".

وأوضح أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع المنطقة إلى حرب مع لبنان"، وقال: "على حكومة العدو أن تعرف أن الزمن التغير وهم يحتاجون إلى من يدافع عنهم". وأضاف: "أدعو اليهود غير الصهاينة إلى مغادرة فلسطين وأن يعودوا إلى البلدان التي جاؤوا منها"، مؤكدا أن "نتنياهو إذا شن حربا في هذه المنطقة قد لا يكون لدى هؤلاء وقت حتى لمغادرة فلسطين، ولن يكون لهم أي مكان آمن في فلسطين المحتلة".

وتابع: "إذا دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو المنطقة نحو الحرب، فأنتم من سيدفع الثمن بسبب غباء رئيس حكومتكم".

ودعا نصرالله "إلى مواصلة المعركة في كل مكان للقضاء على "داعش" للانتهاء من ظلمه وخطره وتدميره"، مضيفا: "داعش من أسوأ المظاهر التي ظهرت في مناطقنا، والدمار الذي ألحقه بشعوب منطقتنا ظاهر كما التشويه الذي ألحقه بالإسلام"، لافتا الى أنه على "العالم أن يعرف من سلح داعش ومكنه كي يعاقبوا على الأقل من قبل الشعوب إن لم يعاقبوا دوليا".

ولفت الى أن "ما غير مصير المعركة مع داعش هو اعتماد الشعوب على أنفسها، ولو لم يعتمد العراقيون والسوريون واللبنانيون على أنفسهم في المعركة ضد داعش، وانتظروا الإدارة الأميركية أو التحالف الدولي لكان داعش لايزال موجودا".

ودعا نصرالله إلى "وقف الحرب على اليمن"، قائلا: "اليمنيون يعرفون أن نتيجة الصمود والبسالة هي الانتصار، وأن كلفة المعركة مهما كبُرت أقل من كلفة الاستسلام". ورأى أن "أميركا اليوم هي المسؤولة عن كل المآسي التي حلت بمنطقتنا ومازالت تتوالى، والتقسيم هو المشروع الحقيقي لأميركا في المنطقة".

وكان نصرالله قد جزم خلال كلمة له في الليلة العاشرة من ليالي عاشوراء، مساء أمس الأول، أنه "لا تأجيل للانتخابات النيابية المقبلة، ولا تمديد للمجلس النيابي، لأن ما من سبب لهذا الأمر". وقال: "القانون الانتخابي الجديد قام على أساس تسوية وطنية، وهو ما يجب أن ينفذ".