• هل يوجد في القانون المصري ما يُجرم المثلية الجنسية؟
- مع الأسف، قانون العقوبات المصري لم يتضمن نصوصاً تجرّم المثلية أو "الشذوذ الجنسي"، لكن هناك عقوبات تدخل تحت بند الفعل الفاضح والتحريض على الفجور، وهذا ما ينظمه قانون مكافحة الدعارة في المادة 10 لسنة 1991، والتي تصل فيها العقوبة من 6 أشهر إلى 7 سنوات.• تقدمت ببلاغ للنائب العام لملاحقة أعضاء فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية، بتهمة نشر المثلية الجنسية في مصر، فعلى أي أساس تقدمت بالبلاغ؟
- بلاغي تأسس وفقا لما رأيته على الـ "سوشيال ميديا" من رفع أعلام للمثليين خلال الحفل الذي أقيم منذ أيام في منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، ووفقا لشهادة الشهود، وبينهم الصحافية سارة فؤاد، التي وثقت شهادتها عبر فيديو بثته على "فيسبوك"، حيث أكدت وجود أعمال منافية للآداب خلال الحفل، كما أن رفع علم المثليين يعد "الركن المادي" لجريمة التحريض على ممارسة الشذوذ.• كيف ترى توقيف قوات الأمن عددا من منظمي الحفل واتهامهم بالترويج للمثلية الجنسية؟
- عملية التوقيف جاءت متأخرة، والمفترض أن يكون للدولة دور أكبر من ذلك، فبعض الذين تم توقيفهم مرضى يحتاجون إلى الرعاية الطبية والنفسية، والمثليون لهم تجمعات يفترض أن تكون أجهزة الأمن على دراية بها وتعمل على مواجهتها، ومن هنا يجب على مجلس النواب سن تشريع يعاقب المثليين جنسياً.• لكن البعض اعتبر توقيف عدد من المتهمين بالمثلية يخالف التزامات مصر الدولية؟
- غير صحيح، فمصر لم توقع على اتفاقيات دولية تقنن المثلية الجنسية، كما أن المثلية ليست حقاً من حقوق الإنسان، فهي انحراف سلوكي وأخلاقي وكثيرون في الغرب يرفضونها، ومن المفترض أن ترفض الدول الإقرار بأي تعهدات دولية بما يُخالف دينها ومعتقداتها وثقافتها، وما حدث في الحفل جريمة تعدت التحريض على الفجور والفسق، إذ حدثت ممارسات منافية للآداب، وللحرية ضوابط وقيود، وعندما يقوم أحد الأفراد بأفعال تتنافى مع معتقدات وتقاليد المجتمع يجب التصدي لها.• كيف نظرت إلى بيان "العفو الدولية" الذي اعترض على توقيف هؤلاء الأشخاص؟
- البيان يعد تدخلا في الشأن المصري واعتداء على السيادة، ومثل هذه البيانات مرفوضة من المجتمع ومن الجهات الرسمية، لأنه يعد محاولة لفرض نمط ثقافي معين يعارض ثقافة ومعتقدات المصريين، أما المنظمات الحقوقية في مصر التي سجلت اعتراضها على توقيف هؤلاء الأشخاص، فهي منظمات تخشى على التمويل الذي تحصل عليه من جمعيات حقوقية دولية.• برأيك كيف يمكن مواجهة المثلية الجنسية؟
- يجب عمل برامج توعية تشارك فيها المؤسسات الدينية، الأزهر والكنيسة، وجميع المؤسسات المعنية التي تمارس أدوارا توعوية من المخاطر الصحية جراء ممارسة تلك السلوكيات المنحرفة، كما ينبغي أن يمارس الإعلام والأندية والمدارس والجامعات، أدوارا مماثلة للتوعية من مخاطر تلك السلوكيات، ومع الأسف غالبية الضحايا جراء هذه الممارسات الشاذة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، وللعلم فإن تلك السلوكيات لا تقل خطورة عن الإرهاب والتطرف، فالتطرف والانحلال الأخلاقي وجهان لعملة واحدة، هدفهما تدمير المجتمع وإفساد الشباب.