تبنى تنظيم الدولة الاسلامية عملية اطلاق النار في لاس فيغاس التي اوقعت 50 قتيلاً على الأقل، معلناً ان منفذ الهجوم "اعتنق الاسلام" قبل اشهر عدة، وفق ما اوردت وكالة "اعماق" التابعة للتنظيم.

Ad

وافادت الوكالة في خبر عاجل تناقلته حسابات جهادية على تطبيق "تلغرام" بان "منفذ هجوم لاس فيغاس هو جندي لداعش" و"اعتنق الاسلام قبل عدة اشهر".

وذكرت انه نفذ العملية "استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سوريا والعراق المجاور.

وقتل خمسين شخصا على الاقل مساء الأحد واصيب 400 بجروح في لاس فيغاس حين فتح مسلح النار على حشد متجمع لحضور حفل موسيقي في الهواء الطلق، في عملية تعتبر الاسوأ من نوعها منذ عقود في الولايات المتحدة.

وقال مسؤول شرطة لاس فيغاس جو لومباردو للصحافة أن مطلق النار وهو من سكان لاس فيغاس ويدعى ستيفن بادوك عثر عليه ميتا عندما وصل فريق قوات الامن الى الطابق الـ23 من فندق ماندالاي باي حيث كان متمركزا.

واضاف لومباردو لصحافيين "نعتقد انه انتحر قبل وصولنا" الى الغرفة.

وتم العثور على عشر بنادق مع مطلق النار، بحسب لومباردو. وكانت الشرطة قالت سابقا انه تم العثور على ثماني بنادق، وان الشرطة قتلت بادوك.

وتقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014 التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع وتحركات التنظيم في سوريا والعراق المجاور، ويدعم العمليات العسكرية الجارية ضده في البلدين.

وسبق لتنظيم الدولة الاسلامية المسؤول عن هجمات دموية في اوروبا ودول اخرى، ان تبنى هجوماً نفذه مسلح داخل ملهى ليلي لمثليي الجنس في اورلاندو في يونيو 2016 وتسبب بمقتل 49 شخصاً على الاقل.

وياتي تبني التنظيم اطلاق النار في لاس فيغاس بعد أربعة ايام على دعوة زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي منسوب اليه تداولته حسابات جهادية على الانترنت الخميس "جنود الخلافة" الى تكثيف "الضربات" في كل مكان، والى استهداف "مراكز إعلام" الدول التي تحارب التنظيم.

وخسر تنظيم الدولة الاسلامية في يوليو مدينة الموصل، ثاني مدن العراق التي أعلن منها في 2014 إقامة "الخلافة". وجاءت هذه الخسارة لتتوج سلسلة هزائم على الارض تعرض لها خلال السنة الماضية في سوريا والعراق وليبيا، حيث خسر مدينة سرت الساحلية في نهاية 2016. ويوشك التنظيم المتطرف حاليا على خسارة مدينة الرقة، أبرز معاقله في سوريا، بينما يتصدى لهجومين منفصلين في دير الزور في شرق سوريا، ولهجومين آخرين في الحويجة في شمال العراق والقائم في غربه.