«بوليوود» صناعة سينمائية تساعد على محو أمية الملايين في الهند
كشفت مؤسسة "بلانت ريد"، وهي مؤسسة هندية غير حكومية، أخيرا النقاب عن أن "بوليوود" تساعد الملايين في الهند على تعلّم القراءة. فما هي بوليوود؟يطلق اسم "بوليوود" على صناعة السينما الهندية، وقد لعب هذا اللفظ على اسم هوليوود. وحرف الباء يرمز إلى بومباي (التي تعرف أيضا بمومباي)، وهي مدينة كبيرة في الهند.و"بوليوود" صناعة ضخمة، حيث تنتج 800 فيلم سنويا، أي تقريبا ضعف إنتاج "هوليوود"، كما أن 14 مليون هندي يذهبون يوميا إلى دور السينما.
في عام 1899 تم عرض أول فيلم هندي قصير، وهو الذي أعلن ميلاد "بوليوود". وكما كانت الحال في هوليوود، كانت الأفلام صامتة، وفي ثلاثينيات القرن الماضي ظهرت الأفلام الناطقة. ومنذ نحو 50 عاما ذهب العديد من الهنود للحياة والعمل في بريطانيا، وجلبوا معهم ثقافتهم، لذلك فإن أكبر جمهور لـ "بوليوود" خارج الهند في بريطانيا.وكان عام 2002 نقطة انطلاق أفلام "بوليوود" في بريطانيا، حيث قدم التلفزيون البريطاني موسما للأفلام الهندية تزامن مع مباراة كريكيت بين بريطانيا والهند. ومنذ ذلك الحين تعرض الأفلام الهندية في دور السينما في بريطانيا.وتتميز أفلام "بوليوود" بأنها مفعمة بالألوان ومليئة بالغناء والرقص، ويهيمن عليها الصيغة التقليدية لشاب يلتقي فتاة ويقعان في الحب، ويناضلان للفوز بموافقة الأسرة. فهناك دائما بطل وبطلة وشرير وشخص مضحك.ومن أكبر النجوم الذين عرفتهم "بوليوود"، أميتاب باتشان، الذي تربع على عرش النجومية لثلاثين عاما ويقارن بروبرت دي نيرو في هوليوود. ومن نجوم بوليوود الكبار سلمان خان، وأرجون رامبال، وبريانكا شوبرا (ممثلة ومغنية والفائزة في مسابقة ملكة جمال العالم لعام 2000)، وديبيكا بادكون (من أشهر عارضات الأزياء اللواتي أصبحن ممثلات)، التي سيعرض لها فيلمها التاريخي أسطوريا في ديسمبر المقبل، ويحمل عنوان "بادمافاتي" للمخرج الهندي المبدع سانجاي ليلا بهنسالي، ومعها في البطولة ورانفير سينغ وشاهد كابور.وأكبر المشاكل التي تواجهها "بوليوود" حاليا هي القرصنة، فضلا عن أن الأجيال الأصغر في الهند يجدون القصص التقليدية مملة.ومع ذلك يبدو المستقبل مشرقا بالنسبة إلى صناعة السينما في الهند، حيث فتحت شركات الإخوة وارنر وفوكس للقرن العشرين مكاتب لها هناك.