أعلن الأمين العام لـ «المؤسسة الجامعية للأبحاث والإنماء» في لبنان ريمون فرحات أخيراً إطلاق مشروع «سرايا الحمرا»، أو قصر الثقافة والفنون اللبناني- الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت بمنطقة الصنائع. في المناسبة ألقى نقيب المحررين في لبنان إلياس عون كلمة قال فيها: «نفتخر بالبروفسور فرحات الذي يملك خميرة أساسية في العلم والثقافة والاطلاع، ومن واجبنا أن نلقي الضوء على المنجزات التاريخية التي حققها وسيحققها في المستقبل القريب، لا سيما لجهة السعي إلى تحقيق «سرايا الحمرا»، أو قصر الثقافة والفنون اللبناني - الدولي، والذي سينبض في قلب العاصمة بيروت، بيروت الثقافة والفن والعلم ونأمل بأن يتحقق الحلم في المدى القريب». 

Ad

حرية واسعة الآفاق

ألقى البروفسور فرحات كلمة قال فيها: «يستعد لبنان للاحتفال بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير وعاصمته بيروت في العام 2020، والمعروف أن الجنرال الفرنسي غورو كان أعلن في الأول من سبتمبر 1920، ولادة دولة لبنان الكبير وعاصمته بيروت. وإذا كان إعلان الدولة أخذ حيزاً واسعاً من الاهتمام، فإن تخصيص العاصمة بيروت لم يأت بذات الالتفات وينصف العاصمة الجديدة في انطلاقتها الوطنية. من هنا نصوغ هذه الهدية «سرايا الحمرا» لبيروت وفق قاعدة «مما لها يهدى لها» والهدية في مرتجاها غنية نادرة المنتهى واسعة الآفاق».

«سرايا الحمرا»، كما أوضح فرحات، الاسم والتسمية، والنسب والانتساب، وردت لأول مرة، أثناء لقاء جرى أواخر القرن المنصرم بين ساكني جناحي «بناء الصنائع» المزدوج، دولة الرئيس صائب سلام والعميد ريمون فرحات، ومن هناك كانت الانطلاقة. والسرايا أو قصر الثقافة والفنون مخطط لمركز ثقافي لبناني دولي ينطلق من الواقع المحلي ليصل إلى المدارات العالمية متسنماً قمماً عالية وقباباً سامقة في العلوم والتقنيات. وهو يعنى بمختلف حقول المعرفة في أبعادها المترامية حول الإنسان والكينونة والوجود والمال.

والمشروع، تابع فرحات «يتموضع في مكان يليق به، وهل أنسب من البناء التاريخي التراثي العريق المعروف ببناء الصنائع لأن يكون محطة انطلاق هذا المصمم الواعد، الذي سيأتي حصيلة توحيد بنائي الصنائع العائدين الواحد إلى كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية سابقاً والآخر إلى وزارة الداخلية والبلديات راهناً في مجمع واحد، ذلك لغاية فضلى هي قيام صرح استثنائي مستقبلي هو سرايا الحمرا».

سيتضمن السرايا كلية حوار الاتنيات والأديان، ومعهد الدراسات الأورومتوسطية، ومكتبة لبنان (الموحدة والموزعة على المحافظات)، وأوديتوريوم، ومتحفاً للفن التشكيلي، ومعرضاً للنحت في الهواء الطلق، ومسرحاً وطنياً، ومركزاً لمواكبة تطور التكنولوجيا، ويهدف ذلك كله إلى تطوير الثقافة وتعميمها لإنماء الإنسان والنهوض بالوطن.