كردستان: الدبابات الإيرانية تنتشر على حدودنا
قال مسؤول كردي إن إيران نشرت 12 دبابة تساندها المدفعية على الحدود مع إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق اليوم، مضيفاً أن هذه الخطوة تصعيد خطير في الأزمة التي سببها الاستفتاء على استقلال الإقليم.وقال مسؤول في مجلس الأمن التابع لحكومة إقليم كردستان لرويترز "يمكن رؤية الدبابات من الجانب الكردي" واصفا هذه الخطوة بأنها "تصعيد خطير".
وأيد أكراد العراق بأغلبية ساحقة استقلال كردستان في الاستفتاء الذي أجري قبل أسبوع في تحد للحكومة المركزية في بغداد ودولتي الجوار تركيا وإيران اللتين تخشيان نمو النزعة الانفصالية بين مواطنيهما الأكراد.وذكرت وسائل إعلام رسمية في العاصمة الإيرانية طهران أن نشر الدبابات عند معبر برويز خان الحدودي اليوم الاثنين يأتي في إطار تدريبات مشتركة مزمعة بين القوات المسلحة الإيرانية والعراقية ردا على الاستفتاء. وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن التدريبات بدأت يوم الأحد.وتقول حكومة إقليم كردستان برئاسة مسعود برزاني إنها ستستخدم نتيجة الاستفتاء كتفويض للتفاوض بشأن الاستقلال السلمي للإقليم الكردي عبر محادثات مع حكومة بغداد.لكن بغداد ترفض أي محادثات مع كردستان بشأن الاستقلال وطالبت حكومة الإقليم بتسليم السيطرة على معابره الحدودية الخارجية مع تركيا وإيران وسوريا وكذلك تسليم مطاريه الدوليين إلى السلطات الاتحادية.وعندما رفضت حكومة كردستان تلك المطالب فرضت الحكومة المركزية العراقية حظرا على رحلات الطيران الدولية من وإلى كردستان اعتبارا من يوم الجمعة الماضي.وقالت وزارة الدفاع العراقية يوم الجمعة إن السلطات العراقية تخطط للسيطرة على حدود إقليم كردستان بالتنسيق مع إيران وتركيا. ولم يتضمن البيان أي تفاصيل كما لم يوضح ما إذا كانت القوات العراقية ستتحرك باتجاه المواقع الحدودية التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان من جهة إيران أو تركيا أو ستقيم نقاط تفتيش قرب تلك المواقع من أجل السيطرة على المعابر.ونقل التلفزيون الإيراني يوم السبت عن متحدث عسكري قوله إن إيران والعراق "اتفقا على إجراءات لتأمين الحدود واستقبال قوات عراقية ستتمركز في مواقع حدودية".وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز شريطة عدم نشر اسمه "لطالما احترمنا حدودنا مع جيراننا وأي تحرك (عسكري) سيكون بالتنسيق مع بغداد وحلفائنا".وتعهدت إيران بالوقوف إلى جانب بغداد بعد الاستفتاء. والسماح للعراق بالسيطرة على مواقع حدودية من قبضة الأكراد من شأنه تعزيز موقف إيران بالتخلي عن تعاملاتها مع الإقليم الكردي لصالح الحكومة المركزية في بغداد.ومدعومة من أنقرة وطهران طالبت الحكومة العراقية القيادة الكردية بإلغاء نتيجة الاستفتاء وإلا واجهت احتمالات فرض عقوبات وعزلة دولية وربما تدخل عسكري.ونشرت قوة عراقية صغيرة على الجانب التركي من الحدود في إطار تدريبات مشتركة مع الجيش التركي.والتقى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري مع نظيره التركي خلوصي أكار اليوم الاثنين.ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن باقري قوله بعد اجتماعهما "إيران وتركيا لهما نفس الموقف تجاه استفتاء كردستان العراق وتصران على سيادة العراق".ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن باقري قوله "القوات المسلحة في البلدين ستعززان التعاون فيما يتعلق بالتدريب والمناورات".