• ما رأيك في برنامج تجميع لاعبي منتخبات المراحل السنية؟

- بكل تأكيد أؤيد تجميع لاعبي منتخبات المراحل السنية في تجمعات داخلية ومعسكرات خارجية، خصوصاً في ظل الإيقاف الدولي المفروض على الرياضة الكويتية حالياً، وأشكر مجلس إدارة اتحاد كرة اليد والهيئة العامة للشباب والرياضة لحرصهما على مستقبل اللعبة والشباب الصاعدين، الذين سيمثلون عماد المنتخب الأول مستقبلاً، لعدة أسباب، أولاً رفع الظلم عن اللاعبين الصاعدين بسبب الإيقاف الدولي، الذي أثر سلباً على محصلة اللاعبين الفنية، وخبرة المباريات الدولية، والاحتكاك مع مدارس أخرى في اللعبة.

Ad

ثانياً: اللاعب من بداية انضمامه إلى اللعبة في فرق البراعم حتى الشباب يحتاج إلى صقل خبرته الميدانية، وهذا لن يتحقق على المستوى المحلي وحده، لذلك لابد من توفير تجمعات خارجية على هيئة معسكرات قوية يشارك فيها اللاعبون في بطولات ودية اشبه ما تكون بالدولية، حتى يكون هؤلاء اللاعبون مؤهلين من جميع النواحي لتمثيل المنتخب الوطني الأول، وأطالب الاتحاد بضرورة استمرار هذه المعسكرات كل عام في حالة استمرار الإيقاف، حتى لا يبتعد اللاعب الكويتي كثيراً عن الساحة الدولية.

• ما تعليقك على تجميع المنتخبات بدون بطولة رسمية؟

- بلا شك التحضير لبطولة آسيوية أو دولية يعتبر حافزا قويا في حد ذاته، وله تأثير إيجابي كبير على اللاعبين من الناحيتين الفنية والنفسية، وينعكس ذلك على مستوى ومردود التدريبات المحلية أو المعسكرات والمباريات التجريبية، والوضع بشكل عام سيكون مختلفا، ومع ذلك لاحظنا، في ظل عدم وجود حافز البطولات الرسمية، ان لاعبي منتخب الشباب على وجه الخصوص، اجتهدوا كثيراً وبذلوا جهدا واضحا، وقدموا مردودا مميزا، نظراً لشغفهم بالتعرف على أجواء المعسكرات الخارجية والمباريات الدولية، لأن معظمهم حرم من ذلك تماماً، ولم تتوافر لهم هذه الفرص من قبل، مما دفع إدارة المنتخب إلى توفير الأجواء الممثلة لإعداد المنتخب للبطولات الرسمية، وهنا لابد أن أؤكد أن معسكر المنتخب في سلوفينيا حقق أهدافه بشكل كبير.

• ما تقييمك الفني لمعسكر منتخب الشباب في سلوفينيا؟

- المعسكر كان ناجحا بدرجة كبيرة، وحققنا كل ما كنا نسعى إليه، ويكفينا أننا شاركنا في بطولة ودية دولية تضم فرقا أوروبية قوية، وتمكنا في ظل الإيقاف الدولي من تحقيق عدة مكاسب، أولها من الناحية النفسية، بعدما تمكنا من رفع علم الكويت، وعزف السلام الوطني خلال البطولة، ثانياً الجانب الفني حيث الاستفادة الكبرى للاعبين من الاحتكاك مع مستويات عالية في اللعبة، باعتبارها أول مشاركة خارجية لهم، حيث اكتسب اللاعبون الكثير من الخبرة نتيجة الاحتكاك مع الفرق القوية في البطولة، والمكاسب كانت واضحة من جميع المستويات، واستفاد اللاعبون بدرجة كبيرة جداً، لذلك فإن التجربة تعتبر ناجحة 100 في المئة.

• هل تشجع تكرار مثل هذه المعسكرات الخارجية مستقبلاً؟

- نعم أطالب باستمرار هذه المعسكرات في حالة استمرار الإيقاف الدولي، لكن بشرط أن يكون ضمن المعسكرات الخارجية المشاركة في بطولات دولية قوية، حتى يستفيد اللاعبون والأجهزة الفنية من الاحتكاك مع مستويات عالية في اللعبة بشكل شبه رسمي، وهذا سيعود بالنفع الكبير على اللاعبين، وعلى المنتخبات الوطنية مستقبلاً.

• ما تقييمك للاعبين خلال الفترة الماضية؟

- أولاً منتخب الشباب خسر جهود عدد من لاعبيه المميزين خلال الفترة الداخلية في الكويت والمعسكر السلوفيني، بسبب ارتباط عدد من اللاعبين بالتقديم في الكليات العسكرية، وكذلك الدراسة في الخارج، ورغم ذلك قدم المنتخب أداء جيداً، وكشف عن خامات مميزة تحتاج فقط إلى صقل المهارات، واكتساب المزيد من الخبرة، وستتم متابعة جميع اللاعبين مستقبلاً والعمل على تطوير مستواهم، خلال الدوري المحلي وكذلك متابعة باقي اللاعبين الذين تخلفوا عن المعسكر السلوفيني، لاسيما أن باب المنتخب مفتوح دائماً أمام العناصر المميزة التي ستفرض نفسها على الساحة المحلية مستقبلاً.

• ما تعليقك على مشاركة المنتخب في الدوري العام؟

- أؤيد الفكرة بكل تأكيد، لأن مستوى الخبرة الميدانية للاعبين الشباب نتيجة الاحتكاك مع لاعبي الدرجة الاولى سيرتفع بشكل ملحوظ، وسينعكس ذلك إيجابياً على اللاعبين من جميع النواحي، وسيؤدي في النهاية إلى وجود منتخب ولاعبين قادرين على استيعاب جميع المهام المكلفين بها داخل الملعب مستقبلاً.

وفي حالة المشاركة في الدوري أطالب الاتحاد بتجميع اللاعبين مرة واحدة قبل كل مباراة رسمية، حتى تتم تهيئة اللاعبين بالشكل المناسب لخوض مثل هذا المباريات القوية.

• في النهاية ما تحب أن تقول؟

- أنا سعيد جداً بهذه التجربة المفيدة للاعبين، والتي تمكنا خلالها من كسر فترة الركود الكبيرة التي تعرض لها هؤلاء الشباب، وأشكر الجميع وأطالبهم بضرورة الاستمرار على نفس النهج مستقبلاً.