استهلت الفنانة شجون حديثها مع «الجريدة» عن مشروعها السينمائي الجديد، حيث قالت: «خطوة السينما لا غنى عنها، لأنها توثق لمشوار أي فنان، وبمجرَّد أن عَرض عليَّ الكاتب فهد العليوة الفكرة لم أتردد، خصوصا أن العمل مختلف، ويشاركني البطولة الفنان عبدالله بوشهري، ومن إخراج خالد الرفاعي، على أن نبدأ التصوير خلال الفترة المقبلة، وتدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي، وأكتفي بهذا القدر، حتى لا نحرق العمل على الجمهور».

وعرجنا خلال حديثنا مع شجون على تجربتها الدرامية خلال رمضان المنقضي في مسلسل «اليوم الأسود»، حيث قالت: «انتظرنا طويلا، حتى يخرج المسلسل إلى النور، بعد سلسلة تأجيلات، حيث كان من المفترض أن يصوَّر منذ عام ونصف العام، لكن التأخير صبَّ في مصلحتنا، وكان التفاؤل شعارنا منذ اليوم الأول للتصوير، لاسيما أن مَن يقف وراء العمل كاتب بموهبة فهد العليوة، ويتصدى لإخراجه المخضرم أحمد المقلة، فضلا عن مشاركة نجوم أعتز بهم، مثل: إلهام الفضالة ومحمود بوشهري وعبدالله بوشهري وآخرين، وتبقى تجربة مهمة أضافت إلى رصيدي».

Ad

زينب

وحول شخصية زينب التي جسَّدتها في «اليوم الأسود»، أوضحت أنه «منذ أصبح النص بين يدي، وقرأت شخصية زينب، حتى تعلقت بها، من ثم جمعتني جلسات عمل عدة مع الكاتب العليوة، الذي شدد على أن شخصية زينب تحتاج إلى تعامل خاص، كونها تمر بمراحل عدة، وتحدث لها نقلات درامية مختلفة».

وأضافت: «المسلسل بشكل عام ذو صبغة فلسفية، من حيث الأفكار التي يحملها، وأسلوبه في طرحها، حيث وضحنا للمشاهد طوال حلقاته الثلاثين مدى زيف الكثير من البشر، وانخداعنا في شخصياتهم عندما نلتقيهم في الوهلة الأولى، لكن ذلك الزيف لا يستمر طويلاً، لأن الأيام كفيلة بكشفهم أمامنا، فالحكمة المعروفة تقول إنك لا تستطيع أن تخدع جميع الناس كل الوقت».

وعن تعاونها مع الكاتب العليوة، والأرضية المشتركة التي تجمعهما، قالت إن «التعاون معه ذو طابع خاص، لأنه صديق مقرَّب، ويعرف إمكانات شجون، لذا كنت حريصة على الاستماع إلى نصائحه وتوجيهاته بخصوص شخصية زينب. وكما شاهدتم كيف كانت في الحلقات الأولى، والتحولات التي طرأت عليها، وكيف تعاملت مع الدور، وصولا إلى الحلقة الأخيرة، حيث تقاطعت جميع الخطوط الدرامية».

وثمَّنت شجون عودتها للوقوف مجددا أمام الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل «كان في كل زمان»، حيث ترى أن «التعاون مع الفنانة سعاد عبدالله مثمر وبنَّاء، وإضافة لأي ممثل، ورغم أن مشاركتي في المسلسل اقتصرت على حلقة واحدة، وهي أزمة الغزو، لكنني سعيدة بالعودة إلى العمل مع الكاتبة هبة مشاري حمادة بعد: زوارة خميس، وكناين الشام».

وحول حضورها في برنامج «شوجي تايم»، بعد غياب سنوات عن تقديم برامج المسابقات، أكدت أن «الفكرة كانت موجودة، ورغم الغياب لم استبعدها يوما، وظلت تراودني طوال الفترة الماضية، لكن كان ينقصني فقط مَن يضيء لي هذا الطريق مجددا، لأمضي قدماً، وأعود إلى جمهوري، الذي اعتبره أهلي، ولا شيء يضاهي أن يلتقي الإنسان أهله، ويتحدث معهم بأريحية وتلقائية وود، وهذا ما كان في (شوجي تايم)».

وتابعت: «كان الهدف الرئيسي لي أن التقي الجمهور، وأحاورهم، ونستمع إلى بعضنا البعض، ونتشارك الاحتفال بشهر رمضان، لذا كانت المسابقات سهلة وبسيطة، فيما مساحة الحوار مع المتصلين كبيرة، وأنتهز الفرصة لأقول شكرا لكل مَن دعمني ووقف إلى جانبي لأخطو هذه الخطوة».

غياب مسرحي

وأرجعت شجون غيابها عن المسرح خلال عيدي الفطر والأضحى إلى ترتيب أوراقها، قائلة: «هي استراحة محارب أردت أن أعيد حساباتي، وأفكر جديا فيما سأقدمه مسرحيا، سواء العام المقبل، أو الذي يليه، هي وقفة كان لابد منها».

وشددت في سياق آخر على عدم وجود خلاف مع الفنان والمنتج عبدالمحسن العمر، بعد تجربتهما في مسرحية «بيت الحلاو»: «كنت مشتاقة للقاء الجمهور مسرحيا، ولأصعد على الخشبة مجددا، لذا كان لابد أن أقدم تضحيات، لأثبت حضوري، ويبقى أن التعاون كان مميزا، والمسرحية حققت أصداء طيبة، وأتمنى أن أقدم أعمالاً أجمل وأفضل، فالمسرح منارة للمعرفة والعلم، لذا من الممكن أن تعتبر (بيت الحلاو) محاولة لأثبت لنفسي قدرتي على العودة للمسرح».

وعن شائعات الزواج التي تطاردها من وقت لآخر، وحقيقة وجود مشروع زواج قريب، قالت شجون: «مشاريعي الفنية تستحوذ على كل تفكيري، وتشغل حيزا كبيرا من حياتي، ولا أجد وقتا لأفكر في أي شيء آخر. أنا متزوجة الفن».