لقي مشروع الأرشيف الإلكتروني، الذي تقوم به الإدارة العامة لمرور القاهرة، التابعة لوزارة الداخلية، لحفظ الملفات الخاصة بالسيارات، بدلا من الأرشيف الورقي، ترحيبا واسعا من جانب خبراء وبرلمانيين، اعتبروا المشروع خطوة إيجابية لمواجهة الفساد والرشاوى، المرتبطة بإجراءات ترخيص السيارات.

وبدأ المشروع أخيرا بوحدة تراخيص في ضاحية «مدينة نصر» (شرق القاهرة)، وسيتم تعميمها على جميع الوحدات، وستسهم هذه الخطوة في حماية جميع الملفات والأوراق الخاصة برخص مركبات المواطنين من الضياع والسرقة والتلاعب والحريق.

Ad

وقال وكيل لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب محمد زين إن الأرشفة الإلكترونية تسهم في الحفاظ على البيانات من الضياع أو التلاعب، مضيفا أن الأرشيف الإلكتروني أكثر أمانا من نظيره الورقي، ولن يسمح بالفساد أو التلاعب أو الرشوة، وسيساهم في التخلص من طوابير الانتظار التي تشهدها وحدات الترخيص، وبالتالي توفير الجهد والوقت.

ويرى الخبير الدولي في مكافحة الفساد أحمد صقر أن ميكنة الخدمات الحكومية طبقت في العالم كله، كخطوة لمحاربة الفساد، وتحقيق الشفافية، لكنه قال لـ«الجريدة» إن «تطبيق الأرشفة الإلكترونية لن يكون سهلا، لعدم قدرة العديد من المصريين على التعامل مع الوسائل الإلكترونية، وسنحتاج وقتا طويلا لنتمكن من تعميم التجربة».

من جانبه، أكد الخبير في مجال الأمن التكنولوجي مقبل فياض أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، وكان على الحكومة تطبيقها منذ فترة، كما هو الحال في أوروبا وبعض الدول العربية، مضيفاً لـ«الجريدة»: «الأرشيف الإلكتروني سيعمل على حماية أمن المواطن وبياناته وملف سيارته من التلف أو الحرائق أو التلاعب أو التزوير أو السرقة»، مشددا على ضرورة تعميم الفكرة على وحدات المرور في البلاد.