أعلن وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أنه سيتم تفعيل مشروع «المدرسة القرآنية» بالمساجد الكبرى قريباً، مشيراً إلى أنه يستهدف أن يكون في كل منطقة وحي وقرية مسجد تقام فيه تلك المدرسة القرآنية، ويكون تحفيظ القرآن فيها بالمجان.

وقال جمعة خلال مؤتمر صحافي بالديوان العام للوزارة، أمس الأول، إن الهدف من هذا المشروع هو حماية الأطفال الذين يرغبون في حفظ القرآن الكريم، لافتا إلى أن بعض الجماعات المتطرفة كانت تستغل تحفيظ القرآن في السيطرة على عقول الأطفال.

Ad

وأشاد وكيل وزارة الأوقاف السابق، فؤاد عبدالعظيم، في تصريحات لـ «الجريدة» بتفعيل المشروع، مؤكداً أنه سيلعب دوراً كبيراً في مواجهة أصحاب الأفكار الهدامة الذين يحاولون السيطرة على عقول الأطفال والشباب، مشددا على أهمية دور المسجد الجامع الذي يشارك بقوة في كل المجالات التربوية والخيرية والأنشطة المجتمعية.

في المقابل، انتقد أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، أحمد كريمة، تصريحات وزير الأوقاف بتحفيظ القرآن لمواجهة التطرف، واصفا إياها بأنها مسيسة، وقال كريمة لـ «الجريدة»: إقحام القرآن الكريم في السياسة أمر مرفوض شكلا وموضوعا، فتحفيظ القرآن يجب ألا يرتبط بغرض معين، معتبراً أن ذلك أمر لا يليق بقدسية كتاب الله الذي يجب ترتيله وتدبره بالمساجد في جميع الأوقات، وليس في مواسم محددة.

في السياق، وصفت أستاذة الطب النفسي في جامعة عين شمس، هبة عيسوي، مشروع «الأوقاف» بالمبادرة الجيدة، مشددة في تصريحات لـ «الجريدة» على أن تحفيظ القرآن وحده غير كاف لمواجهة الفكر المتطرف، مطالبة باستخدام وسائل مبتكرة في توصيل المنهج الوسطي للإسلام إلى الأطفال، مثل أفلام الرسوم المتحركة وإقامة مسابقات ثقافية ومشاركتهم في مشروعات بحثية.