قضت محكمة بريطانية، أمس الأول، بحصول الممثل الشهير ستيف كوغان على تعويض من مجموعة "ميرور" الصحافية التي تنصت صحافيوها على بريده الصوتي دون وجه حق في سبيل تحقيق سبق صحافي، وذلك في أحدث فصول قضية أضرت بسمعة الصحافة البريطانية.

ويشتهر كوغان في بريطانيا بأداء شخصية مذيع الراديو آلان بارتريدج وهو أحد المشاهير الذين كانوا من ضحايا التنصت على الهواتف ومن بينهم ساسة وشخصيات عامة.

Ad

وسيحصل كوغان على مبلغ من المال لم يكشف عنه من مجموعة "ميرور" التي تملك صحف "ميرور" و"صنداي ميرور" و"بيبول" فيما يتعلق بأكثر من 60 مقالة منشورة احتوت على معلومات حصلت عليها الصحافة عبر التنصت على الهاتف.

وقال محام للشركة، في بيان قدمه إلى محكمة لندن العليا وتناقلته وسائل الإعلام بعد الجلسة: "تقر مجموعة ميرور الصحافية بأن السيد كوغان كان هدفا لأنشطة غير قانونية وأن هذه الأنشطة ظلت طي الكتمان أعواماً".

وأضاف: "تعتذر مجموعة ميرور الصحافية للسيد كوغان وتقر بأنه لم يكن يصح إخفاء الحقيقة عنه وعن ضحايا آخرين كل هذا الوقت". وظهرت فضيحة التنصت على الهواتف في 2011 عندما تبين أن صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" المنافسة لـ"صنداي ميرور" تنصتت على البريد الصوتي للطفلة ميلي داولر وهي ضحية جريمة قتل.

وتركزت الفضيحة في بادئ الأمر على الصحف البريطانية التي يملكها قطب الإعلام روبرت مردوك لكن نطاق فضيحة التنصت اتسع فيما بعد وتبين أن صحف مجموعة "ميرور" التي تملكها شركة ترينيتي ميرور لجأت أيضا إلى هذه الأساليب غير القانونية.

يذكر أن آخر أفلام كوغان كان بعنوان "العشاء" الذي عرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ 67،

وقد شارك في حفل الترويج له مع نجوم الفيلم ريتشارد غير ولورا ليني والمخرج أورين موفيرمان.

تدور أحداث فيلم "العشاء" حول (ستيف كوغان)، الذي يتوجه لتناول العشاء مع شقيقة السياسي المعروف "ستان" وأخته غير الشقيقة (باربارا)، وتلتقى المجموعة بالفعل في مطعم هادئ وذلك من أجل مناقشة كيفية التعامل مع جريمة قام بها أبناؤهم المراهقون وتم تسجيلها بواسطة كاميرا مراقبة وعرضت على شاشات التلفزيون.