• ما رأيك في القرار الأخير الخاص بزيادة كروت الشحن؟- القرار افتقد، حقاً، إلى التوقيت المناسب، لكن في الوقت ذاته المصريين أصحاب معدلات مرتفعة في الاستهلاك، وربما جاء القرار الأخير ليسهم في ترشيد طريقة استخدام الهواتف المحمولة، كما يجب على شركات الاتصالات أن تقدم خدمة أفضل تواكب الزيادة المفروضة.
• هل البرلمان يتبنّى تحميل المواطن زيادات جديدة في الأسعار؟- النواب ليسوا في صف أي زيادات جديدة في الأسعار، من حيث المبدأ، وسندفع في الفترة المقبلة الحكومة إلى الاستفادة من عوائد الاستثمار وتحسين الاقتصاد، والاستفادة من المردود الإيجابي لأي انتعاشة اقتصادية دون التحميل على المواطنين، فنحن ندرك أن المواطنين باتوا محاصرين بالأعباء الكثيرة.• كيف تقيم أداء الحكومة الاقتصادي، بعد عدد من القرارات التي أثارت بعض التململ؟- لدينا العديد من الملاحظات والاعتراضات على أداء الحكومة بالطبع، لكن يحسب لها أنها سعت إلى إنقاذ الاقتصاد، وقدمت مشروعها للإصلاح الاقتصادي، واتخذت إجراءات تبشر بأنه مع مطلع العام الجديد سيكون هناك تحسن ملموس على صعيد استعادة عافية الجنيه المصري، وحصار التضخم، وخفض العجز في الموازنة، وهناك جانب مشرق آخر يتعلق بالفكرة الذكية التي أطلقتها وزارة الاستثمار، والمتعلقة بتشجيع المشروعات الصغيرة والناشئة، وتحويل الأفكار الشبابية إلى حقيقة على أرض الواقع، من خلال تمويل أفكار الشباب بنصف مليون جنيه لكل فكرة مشروع، والحكومة تلقت حتى الآن 1200 فكرة من الشباب.• ماذا عن دور البرلمان في منظومة الإصلاح الاقتصادي؟- أصدرنا قرارات عدة وقوانين اقتصادية مهمة خلال العامين الماضيين، وأؤكد أن دور الانعقاد الثالث لن يقتصر فقط على مواصلة إصدار تشريعات جديدة، وإنما متابعة تنفيذ ما صدر بالفعل، فقانون الاستثمار على سبيل المثال مازالت لائحته التنفيذية قيد المراجعة، من قبل مجلس الدولة المصري، وسنتابع الأمر لسرعة إنجازه، حرصاً على تفعيل القانون على أرض الواقع، وسوف نركز في الفترة المقبلة على إصدار حزمة قوانين، نعطيها الأولوية مثل قانون حماية المستهلك، وقانون الإفلاس، وتعديل قانون الشركات وقانون التأجير التمويلي وقانون البنوك.• تنتمي إلى ائتلاف الأغلبية البرلمانية، ماذا ستقدمون للشعب المصري؟- نفعّل خطة متكاملة هدفها الأول تحقيق مصلحة الشارع المصري، عبر وضع متطلبات المواطن البسيط نصب أعيننا، وسنعتمد في ذلك على تحقيق حالة تناغم وانسجام داخلي بالائتلاف، وحرصا على ذلك هناك تعديلات أخيرة أدخلناها على النظام الأساسي له، فالتعامل السلس بين نواب البرلمان سينعكس على التعامل بينهم وبين المواطنين.• البعض يتهمكم بعدم الديمقراطية بعدما فاز محمد السويدي برئاسة الائتلاف بالتزكية؟- هذا غير صحيح، فرئيس الائتلاف فاز بالتزكية لأنه لم يترشح أمامه أحد، لا لشيء إلا لثقة الجميع بأنه الأكفأ والأقدر على قيادة أغلبية نواب مصر في هذه الظروف الصعبة، وأن الفترة الماضية التي تولى رئاسة الائتلاف على مدار دور الانعقاد الثاني بالكامل، أثبت فيها السويدي أنه كان على قدر عال من الكفاءة، والأمر ذاته ينطبق على الأعضاء الذين فازوا بالتزكية، فبقية النواب يدركون أنهم قادرون على الإدارة وبذل المجهود البرلماني بطريقة جيدة.
دوليات
غلاب لـ الجريدة•: زيادة «كروت الشحن» سترشّد الاستهلاك
04-10-2017