ردت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان، أمس، على بيان مشيخة الأزهر في مصر بشأن استفتاء كردستان.

ووصفت الوزارة، بيان الأزهر بأنه "معاد للشعب الكردي، ويظهر أن الأزهر في واد وعلمه بحال المسلمين في واد آخر".

Ad

واستنكرت اعتبار الأزهر أن استفتاء كردستان "يزعزع حصن السنة في العراق"، مشيرة إلى أن إقليم كردستان حضن النازحين السّنة من العراق وسورية، ومضيفة "أين كان صوتكم ودعمكم؟ حينما تفعل میلیشیات الحشد الشعبي بأهل السّنة من الأفاعيل من طمس للهویة، وقتل لعلماء السنة، وتهجیر لعوائل مناطق السنة في العراق؟".

ورفضت الوزارة دعوة الأزهر الأكراد إلى التعايش، قائلة إن "كل اللأديان والمذاهب تمارس طقوسها بحرية في كردستان، فهل یستطیع السني أن یقوم بممارسة عباداته علی اطمئنان في مناطقه؟ وهل یستطیع المسیحي أن ینعم بممارسة طقوسه تحت ظلال الحكومة المذهبیة في بغداد؟".

وقالت "ما كان یلیق بعلماء الأزهر وإمامه الأكبر أن یدافعوا عما یجري حالیاً في العراق من حرب طائفیّة یهدّد فيها حشده الشیعي الأكراد بمثل ما فعله بسنة العراق"، وتابعت ان "جغرافیة العراق التي تحرصون على الحفاظ عليها كما تبیّنها كتب الفقه الإسلامي كلّها لا تتجاوز جبل حمرین أو جنوب تكریت، ولم تكن كردستان جزءاً منها إنّما ألصقت بها ظلماً وجوراً".

وأشارت إلى أنه "ما كان ينبغي للأزهر الشريف أن يعيب علينا ما قام به بعض الشباب من رفع العلم الإسرائيلي، وأنتم من يسكن بجواركم سفارة يرفرف عليها العلم الإسرائيلي ليل نهار مع زيارات وتبادل ومصافحات معهم".

وكان الأزهر رفض الاستفتاء الكردي، وقال في بيان، إن "دعوات الانفصال تحقق المخططات الاستعمارية بتقسيم الدول العربية والإسلامية على أسس طائفية وعرقية".