المشكلة ليست في بصمة الدوام
هل كنا نحتاج إلى نظام البصمة لو أن كل موظف قام بأمانته وحلل راتبه وخدم وطنه بإخلاص؟ وهل كنا نحتاج إلى نظام البصمة لو أن قيمة الموظف تقاس بإنجازه الفعلي لا بوجوده الوهمي على المكتب؟ وهل كنا نحتاج إلى البصمة لولا وجود مسؤولين فاسدين تستروا على غيابات بعض ربعهم وأقاربهم أسابيع وشهوراً وسنوات؟
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
الثاني، فشل مؤسسات الدولة في حل مشكلة الاختناقات المرورية اليومية. الثالث، تعارض بداية دوامات المدارس ونهايتها مع الحكومة.لا تنتظر الوزارات والموظفون قرارات إبداعية من ديوان الخدمة المدنية للتسهيل على الموظفين بما يحفظ حق العمل ويراعي ظروف الناس، فهذه مؤسسة كهلة وجامدة معتادة على البيروقراطية في مسيرتها إلا قليلا، والفرصة بيد الوزارات التي فيها قياديون لديهم الجرأة على تقديم مقترحات غير تقليدية بشأن العمل، والتزامات الموظفين لتغيير مواقع الخلل في هذه اللوائح. هل كنا نحتاج إلى نظام البصمة لو أن كل موظف قام بأمانته وحلل راتبه وخدم وطنه بإخلاص؟ وهل كنا نحتاج إلى نظام البصمة لو أن قيمة الموظف تقاس بإنجازه الفعلي لا بوجوده الوهمي على المكتب؟ وهل كنا نحتاج إلى البصمة لولا وجود مسؤولين فاسدين تستروا على غيابات بعض ربعهم وأقاربهم أسابيع وشهوراً وسنوات؟ وهل كنا نحتاج إلى البصمة لو أن خطط التوظيف والتعيين كانت حسب احتياجات حقيقية للمؤسسات ومواقع العمل؟ ليست المشكلة في نظام البصمة، إنما في ذمم بعض الموظفين، وكفاءة بعض المسؤولين، وفشل الخطط الحكومية التي اتخذت من البصمة دواء تجميليا وحلاً ترقيعياً لما أفسدته قراراتها. والله الموفق.