شنّ تنظيم "داعش" هجوماً انتحارياً على مجمع المحاكم في مدينة مصراتة الخاضعة لسيطرة حكومة فايز السراج المدعومة من الأمم المتحدة غرب ليبيا أمس.

وأفاد المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" أمس بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، إثر التفجير الانتحاري الذي وقع بمحيط المجمع وشنه "داعشيان".

Ad

وقال إن "التفجير وقع بعد مواجهة مسلّحة مع الانتحاريين دامت عشرين دقيقة بعد وصولهما إلى المجمع"، لافتاً إلى أن قوات الأمن طوقت محيط المجمع، وتحفظت على سيارة كانت تقل الانتحاريين.

ولاحقاً، أكدت وكالة "أعماق" للأنباء التابعة للتنظيم المتطرف مسؤوليته عن الهجوم بمصراتة، التي انطلقت منها عملية "البنيان المرصوص" لتحرير مدينة سرت من قبضته العام الماضي.

وجاء الهجوم في وقت تشهد تونس اجتماعات بين ممثلين عن حكومة السراج التي تتخذ من طرابلس مقراً لها وممثلين عن البرلمان، الذي يتخذ من طبرق مقرا له في شرق البلاد، لبحث سبل التوصل إلى تعديلات على اتفاق "الصخيرات" السياسي من أجل انهاء الانقسام وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة في البلاد.

في غضون ذلك، دعا نواب في البرلمان البريطاني إلى عزل وزير الخارجية بوريس جونسون من منصبه بعد تصريحاته "القاسية، والفظة، وعديمة الرحمة" بشأن ليبيا أمس الأول.

وسخر جونسون من الأوضاع في ليبيا قائلا، إن مدينة سرت، شرق العاصمة طرابلس، يمكن أن تكون دبي جديدة في الشرق الأوسط، وأضاف ضاحكاً "لكن عليهم أن ينظفوا أولا شوارعها من الجثث".

ورفض جونسون، الذي أغضب من قبل بعض حلفاء بريطانيا بسبب تصريحاته غير اللائقة، الانتقادات قائلا إن منتقديه "ليست لديهم أي معرفة بليبيا"، وان تصريحاتهم "مسيسة". وفي سلسلة "تغريدات" على "تويتر"، مساء أمس الأول، قال جونسون إنه كان يشير إلى إزالة جثث مفخخة لمقاتلي التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية".