ذكرت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الأربعاء أن السلطات الإيرانية قضت بسجن عضو في فريق التفاوض النووي الإيراني خمس سنوات لكنها لم تكشف عن تفاصيل القضية.

وتوصلت إيران إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة وخمس دول كبرى أخرى في 2015 أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران في مقابل قيود على برنامجها النووي.

Ad

ويقول خبراء إن الوفاق الممكن حدوثه مع الغرب أزعج منتهجي الخط المتشدد في إيران بعد أن رأوا تدفق الوفود التجارية والاستثمارية الأوروبية على طهران لعقد صفقات محتملة.

كانت تقارير في وسائل الإعلام الإيرانية أفادت العام الماضي بأن مفاوضا نوويا مزدوج الجنسية اعتقل بعدما اتهم بتزويد أعداء إيران بمعلومات اقتصادية حساسة.

وفي مايو أيار قال المتحدث باسم القضاء غلام حسين محسني إيجائي إن عضوا في الفريق المفاوض الذي يواجه اتهامات بالتجسس صدر عليه حكم بالسجن. لكن المتحدث أضاف أنه لن يدلي يمزيد من التفاصيل لأن من الممكن الاستئناف على الحكم.

ونقلت تسنيم عن "مصدر مطلع" قوله اليوم الأربعاء "نظرت القضية أمام محكمة استئناف وتأيد الحكم بالسجن خمس سنوات". ولم تذكر اسم المحكوم عليه.

وذكرت تسنيم في يوليو تموز 2016 أن عضوا في الفريق المفاوض كان مسؤولا عن الشؤون المصرفية خلال المفاوضات اعتقل.

وقالت الوكالة ووسائل إعلام أخرى شبه رسمية إن الرجل هو عبد الرسول دري أصفهاني وإنه يحمل الجنسية الكندية بجانب الإيرانية ومن الممكن أن يكون حاملا جنسيات أخرى.

واعتقل المسؤولون الأمنيون بضعة رجال أعمال بينهم إيرانيون يحملون أيضا جنسيات أمريكية أو أوروبية أو كندية ضمن حملة على "التسلل الغربي".

في أكتوبر 2015 اعتقل الحرس الثوري الإيراني سياماك نامازي وهو رجل أعمال في منتصف الأربعينيات يحمل أيضا الجنسية الأمريكية بينما كان يزور أسرته في طهران. واعتقل الحرسي الثوري في فبراير شباط والده باقر نامازي الذي يبلغ من العمر 80 عاما والذي سبق له العمل حاكما لأحد أقاليم إيران ومسؤولا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وهو مزدوج الجنسية أيضا.

وحكم على الرجلين بالسجن عشر سنوات في 2016 بعد إدانتهما بالتجسس والتعاون مع حكومة الولايات المتحدة.