كشف وزير الصحة د. جمال الحربي أن 70% من ميزانية قطاع الأدوية في الكويت والبالغة نحو 330 مليون دينار تصرف للوافدين، مشيراً إلى أن أقل من ثلث هذه الميزانية يستفيد منها المواطن.

وقال الحربي في تصريح للصحافيين صباح اليوم على هامش تكريم المخترعين في المجالات الصحية إن قرار زيادة رسوم الخدمات الصحية على الوافدين جاء بما يتماشى مع الارتفاع العالمي في أسعار الأدوية والتقنيات الطبية الحديثة، مشيراً إلى أن الزيادة على الوافدين لن تشمل الحالات الطارئة والحرجة.

Ad

وأكد أن الرسوم الجديدة المحددة بالقرارين الوزاريين أقل بكثير من التكلفة الفعلية للخدمات الصحية طبقاً للمؤشرات الواردة في كتاب حساب التكاليف والحسابات الصحية الوطنية الصادر عن الوزارة ومقترح وزارة المالية المتعلق بإعادة النظر في الرسوم الصحية.

وأوضح أن الحالات المشمولة من الإعفاءات ضمن الضوابط المحددة هم الأطفال المقيمون من عمر أقل من 12 سنة والمصابون بمرض السرطان وأيضاً إعفاء زوجة الكويتي غير الكويتية وأم الكويتي غير الكويتية وإعفاء أبناء وبنات الكويتية المتزوجة من غير الكويتي.

وفي كلمته في حفل تكريم المخترعين، شدد وزير الصحة على حرصه على تقديم الرعاية والدعم اللازم لتشجيع الاختراعات والابتكارات ووضع السبل والأطر المناسبة للاستفادة منها بالمجالات المختلفة وبالتعاون مع الجمعية الكويتية لدعم المخترعين، التي نعتز بها وبما تقدمه من مبادرات إيجابية لنشر ثقافة الابتكار والإبداع والتميز وبما يتفق مع تحديات تحقيق أهداف وغايات التنمية الشاملة والمستدامة.

وأضاف أن مبادرة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين لإعداد سجل وطني للمخترعين توثق بأحرف من نور إنجازات المخترعين في المجالات الصحية وتلقي الضوء على إبداعاتهم المتميزة المسجلة بالمنظمات والهيئات العالمية لتسجيل الاختراعات وبما يفتح المجال للاستفادة من إختراعاتهم وإبتكاراتهم لتطوير الرعاية الصحية وتقديم العون والرعاية للمرضى وبما يحقق الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة.

وقال إنه اطلع على سجل المخترعين في المجالات الصحية الذي أعدته الجمعية الكويتية لدعم المخترعين لتوثيق الإنجازات والأبتكارات وأسعدني أن يتضمن السجل المضيء 33 مخترعاً من بينهم 10 من السيدات وبلغت الاختراعات في المجال الطبي 12 إختراعاً فيما بلغت في المجالات الصحية الأخرى 21 إختراعاً، إضافة إلى أن الاختراعات في مجال خدمة المعاقين وكبار السن بلغت 12 إختراعاً وبلغ عدد الأطباء المخترعين 9 أطباء قدموا الابتكارات في تخصصات الأنف والأذن والحنجرة والقلب والقسطرة وتخصصات الأطفال والعيون والأشعة والأسنان والعظام.

من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين د. فاطمة الثلاب أن الكويت تمتلك مجموعة مميزة من المخترعين على مستوى الشرائح العمرية المختلفة وفي مختلف المجالات والتخصصات، وخير دليل على ذلك تفوق أبناء هذا الوطن على عشرات ومئات وآلاف المنافسين فى كوريا وجنيف وأمريكا وألمانيا وغيرهم من دول سبقتنا فى مجال الاختراعات ومنهم من حقق سبقاً عالمياً فى بعض المجالات.

وأوضحت أن أبناء الكويت يحملون أفكاراً متميزة ويخلقون ابداعات متفردة ولكن ينقصهم المزيد من تسليط الضوء على اختراعاتهم وانجازاتهم.

وأضافت أن تكريم أصحاب الاختراعات المتعلقه بالشأن الصحي لم يكن ليحدث لولا اهتمام وحرص وزير الصحة د. جمال الحربي وتقديره لانجازات الشباب الكويتي المبدع والذى رفع اسم الكويت عالياً فى المحافل العلمية.

وشددت على أن الجمعية الكويتية لدعم المخترعين تعمل جاهدة على تحقيق كل ما يصب فى مصلحة المخترع الكويتي.