تشهد السينما المصرية طرح عدد محدود من الأفلام خلال الفترة الراهنة، تزامناً مع الهدوء النسبي الذي تشهده الصالات في مصر، إذ قررت شركات الإنتاج طرح أفلام بميزانيات محدودة لتجنّب الخسائر المالية الكبيرة، فيما ثمة مجموعة أفلام معلبة ذات ميزانيات محدودة لم يتحدد موعد طرحها. أما الأفلام الأجنبية التي استقبلتها السينما المصرية فتحقّق إيرادات كبيرة.

أبرز الأعمال المصرية «شيخ جاكسون» الذي اختير لتمثيل مصر في الأوسكار، وأطلق في الصالات السينمائية الأسبوع الجاري بعد طرحه الشهر الماضي بنسخة وحيدة لتطبيق آخر شروط الترشح للجائزة، فيما صاحبته حملة دعائية مكثفة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والحسابات الشخصية لأسرة فريق العمل.

Ad

وطرح الفيلم بنحو 50 نسخة في الصالات السينمائية المختلفة في وقت لا يزال فريق العمل يشارك به في المهرجانات السينمائية، فيما تجنّب بطله أحمد الفيشاوي الظهور في لقاءات تلفزيونية بعد انتقادات عدة تعرّض لها.

وحقق الفيلم خلال عرضه المحدود ببورسعيد في حفلة واحدة يومياً إيرادات اقتربت من 50 ألف جنيه، علماً بأن قاعة العرض التي استضافته مدة أسبوع لم تصدر أرقاماً نهائية بسبب رغبة الشركة المنتجة في إعلان الإيرادات دفعة واحدة بعد أسبوع عرض العمل التجاري الأول.

ويعتبر «شيخ جاكسون» أول فيلم سينمائي مصري يُعرض بهذه الطريقة للمشاركة في الأوسكار، ما أثار حالة من الجدل بين صانعي السينما حول أحقيته في الترشح للأوسكار.

من بين الأفلام التي تقرر طرحها خلال الأسابيع المقبلة «طلق صناعي» الذي يتقاسم بطولته كل من حورية فرغلي وماجد الكدواني، تبدأ الحملة الدعائية الخاصة به خلال الأيام المقبلة عبر صفحة الشركة المنتجة «نيوسينشري» علماً بأن عرضه تأجل مرات عدة خلال الفترة المقبلة.

«طلق صناعي» يتحدّث عن رغبة شخص في أن تضع زوجته مولودها في الولايات المتحدة الأميركية ومحاولته المستمرة لتحقيق هذا الهدف، فيما واجهت بطلة الفيلم حورية فرغلي صعوبات خلال التصوير بسبب المشاكل الصحية التي تعرضت لها.

فرغلي تعوّل على العمل الجديد من أجل العودة إلى السينما بعد غياب وإخفاقات في الدراما، علماً بأن علاقتها بالشركة المنتجة توترت بسبب تأجيل عرض الفيلم في الصالات مرات عدة رغم حصوله على الموافقة الرقابية.

كذلك تدرس الشركة المنتجة لـ{فوتوكوبي» الذي يتقاسم بطولته كل من شيرين رضا ومحمود حميدة طرح الفيلم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، خصوصاً بعد الجائزة التي حصدها في مهرجان الجونة أخيراً.

«فوتوكوبي» سيطرح بعدد محدود من النسخ في الصالات السينمائية المختلفة، خصوصاً أن صانعيه لا يبحثون عن إيرادات كبيرة من دور العرض بسبب طبيعته وأحداثه.

الفيلم سيُسوّق لعدد من الفضائيات ليُعرض على شاشتها بعد أشهر قليلة على رفعه من الصالات.