معرض بيروت للكتاب الفرنكوفوني الـ 24... تحية إلى سمير فرنجيه
نظم المعهد الثقافي الفرنسي في بيروت مؤتمراً صحافياً في المكتب الرئيس لـ«بنك ميد» بكليمنصو، أطلق خلاله معرض بيروت للكتاب الفرنكوفوني في دورته الرابعة والعشرين، بدعم من وزارة الثقافة في لبنان، وفي حضور لين طحيني ممثلة وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، وسفير فرنسا لدى لبنان برونو فوشيه، وسفيرة سويسرا مونيكا كيرغوز، والقائم بأعمال سفارة بلجيكا جيرون ديبوا، ومدير الوكالة الجامعية الفرنسية في الشرق الأوسط ايرفيه سابوران، وعدد من الشخصيات الثقافية والأدبية والإعلامية.
يفتتح معرض بيروت للكتاب الفرنكوفوني دورته الرابعة والعشرين في 4 نوفمبر المقبل وتستمر لغاية 12 منه، وهو يعتبر المعرض الثالث عالمياً بعد باريس ومونتريال.في مؤتمر عقد لإعلان موعد إطلاق المعرض، تحدّث عضو مجلس إدارة بنك البحر المتوسط مارون أسمر عن «أهمية المعرض هذا العام بالرسالة المميزة التي يحملها: «تحية إلى سمير فرنجيه» حيث كانت لي الفرصة الجميلة في التعرف إلى تلك الشخصية الراقية التي أدّت دوراً كبيراً في إغناء الثقافة والفكر والقيم».كذلك أعرب سفير فرنسا لدى لبنان برونو فوشيه عن سعادته بإطلاق المعرض الرابع والعشرين للكتاب الفرنكوفوني من بيروت «التي تحتل المركز الثالث عالمياً في المعارض الفرنكوفونية للكتاب، وهذا الصالون الأدبي ينظمه المعهد الفرنسي برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية وبمشاركة كثير من دور النشر والمؤسسات الإعلامية والثقافية، ويستقطب سنوياً أكثر من 80 ألف زائر بمشاركة أكثر من 90 مؤلفاً وكاتباً وفي حضور أكثر من 180 مؤلفاً، وأكثر من 200 طاولة مستديرة للحوار والنقاش».
وأضاف: «يعتبر المعرض ظاهرة أدبية وثقافية في لبنان وفي عاصمته بيروت، هذه المدينة المتألقة والمنفتحة على الثقافات والحضارات جدير بها أن تكون منارة ومركزاً حضارياً وحوارياً في العالم».
جهود وزارة الثقافة
كلمة وزير الثقافة ألقتها ممثلته لين طحيني فقالت إن «جهود الوزير كبيرة من أجل تشجيع كل عمل ثقافي لما للثقافة من انعكاس إيجابي على حضارة الشعوب وتربيتها ورقيها، وضاعفت الوزارة قيمة مساهمتها السنوية في النشاطات الأدبية والفنية والثقافية، وهي تدعم هذا العمل الثقافي الفرنكوفوني صالون الكتاب الفرنكوفوني».والوزارة من خلال جناحها في المعرض ستقوم بنشاطات ولقاءات ثقافية وفنية عدة، وتسهم من خلال شرائها أعداداً من كتب المؤلفين من مختلف اللغات والثقافات تشجيعاً منها لجهودهم، بحسب طحيني. وختمت: «المعرض ظاهرة مهمة على الصعيدين الثقافي والإنساني يساعد على توثيق العلاقات التي تربط لبنان بفرنسا وبالدول الفرنكوفونية والعالم».دول مشاركة
بالمشاركة مع مكتبة أنطوان، تشارك سويسرا البلد المتعدد الثقافة في معرض الكتاب الفرنكوفوني سنوياً، وفي هذا الإطار قالت سفيرة سويسرا مونيكا كيرغوز: «ندعو الجميع هذا العام إلى زيارة المعرض لنرى ما الجديد من المؤلفات السويسرية الأدبية والعلمية، وحيث ستفتتح فرصة حول طاولات للنقاش والحوار الثقافي والحضاري الإنساني، وهذا بالطبع ينمي العلاقات الجيدة بين لبنان وسويسرا على الصعد كافة».كذلك تشارك بلجيكا في المعرض منذ انطلاقته الأولى، وهي مستمرة بالمشاركة بكل أمانة وثقة، وتؤدي دوراً مهما في الثقافة الفرنكوفونية، على مختلف الأنواع الأدبية والثقافية والعلمية البحثية. في هذا السياق تحدّث القائم بأعمال سفارة بلجيكا في لبنان جيرون ديبوا عن الأدباء والكتاب الصحافيين البلجيكيين ودورهم الحيوي في إغناء الثقافة الفرنكوفونية في العالم».بدوره قال مدير الوكالة الجامعية الفرنسية في الشرق الأوسط ايرفيه سابوران في كلمته: «تظهر هذه التظاهرة الثقافية الفرنكوفونية المهمة النموذج في التنوع الثقافي والغنى في التعددية إذ يشكِّل لبنان مثالاً مهماً لذلك في المنطقة والعالم». وتابع: «ينظم المعرض سنوياً من المعهد الفرنسي في سفارة فرنسا في لبنان، وهذه الدورة ستشهد نشاطات مختلفة من طاولات مستديرة إلى لقاءات أدبية وثقافية مع كثير من الأدباء والمؤلفين المشهورين. والوكالة الجامعية الفرنكوفونية ستكون إلى جانب المنظمين من أجل نجاح هذا الحدث الراقي».«لوريان لو جور»
قال مدير «لوريان لو جور» ميشال حلو خلال المؤتمر الصحافي إن «هذا المعرض مهم وكبير، خصوصاً أنه يأتي تحت عنوان «تحية إلى سمير فرنجيه»، هذا المفكر اللبناني الخلاق والراقي الذي بدأ مسيرة كتاباته في «الأوريان لو جور» وستتخلل المعرض نشاطات أدبية وفكرية يشارك فيها أدباء وصحافيون وتتناول مختلف المواضيع الفكرية والاقتصادية والإنسانية».