أحيا الفنان المتألق عبدالهادي الحمادي أمسية غنائية بعنوان «ليلة الفنان راشد الحملي»، أمس الأول، في مسرح مركز اليرموك الثقافي، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الـ 23 لدار الآثار الإسلامية.

استهل عريف الحفل صباح الريس كلمته بالتأكيد على أن دار الآثار الإسلامية تسعى من خلال فعالياتها إلى التعريف بمختلف ألوان الفنون والثقافات والارتقاء بالذائقة الثقافية لدى شرائح المجتمع كافة.

Ad

وأضاف الريس، أن الموسم الثقافي الـ 23 للدار هو موسم غني، إذ يتضمن أكثر من 60 أمسية موسيقية تأتي ضمن 500 فعالية أخرى، و8 أمسيات كويتية، 8 أمسيات عربية، 8 أمسيات كلاسيكية، 8 أمسيات للجاز والفلامنكو، وتم تخصيص يوم للأطفال من 12 إلى 15 فعالية منها تعليم الموسيقى والقراءة والاستماع تقام كل سبت من أيام الأسبوع.

وأشار إلى التعاون مع سفارات الدول المعتمدة لدى دولة الكويت والمتمثل في إقامة 25 أمسية تساهم في تعزيز التبادل الفني والثقافي.

ولفت الريس إلى حرص دار الآثار الإسلامية على تقديم فعاليات تعرف الجمهور بمختلف أشكال الفن الكويتي المتميز بفرادته وروحه الخاصة، من هنا جاءت فكرة إقامة ليلة تكريمية للفنان القدير راشد الحملي - شفاه الله - الذي يعد موسوعة في الفنون الكويتية الموسيقية وملحناً متميزاً أثرى الفن الكويتي بالعديد من الأغنيات.

في البداية، قال الفنان عبدالهادي الحمادي: «أوجه الشكر الجزيل إلى الفنان الكبير راشد الحملي، على ترشيحه لي، لتقديم هذه الليلة، واختياره لي اعتبره وساماً على صدري كفنان شاب، والشكر موصول إلى صباح الريس، ويوسف الحمدان على تصحيح موسيقى وكتابة أغنيات الأستاذ راشد الحملي».

ثم انبرى الحمادي لتقديم أغاني راشد الحملي، التي أجاد أداءها بتميز، مثبتاً مقدرته على أداء كل الألوان الغنائية، رافقته الفرقة الموسيقية بقيادة إسلام فارس، وبدأ الحمادي برنامج الأمسية مع الفن الردادي، من خلال أغنية «يا ورق يلي يفجع الولهان»، من ألحان راشد الحملي، ليتبعها بفن صوت «أتاها رسولي».

ثم مع فن السامري، بأغنية «قال محيي الهوى» من كلمات عبدالله الفرج الملقب «أبو الأصوات» وألحان راشد الحملي، التي يقول مطلعها « قال محيي الهوى ظبي سباني/ آه عزاه للروح العليلة/ ويح من هو من الهجران فاني/ وإن نعا الورق طنّب في عويله».

ولينتقل بعدها إلى اللون العدني، مع «أيحسن منك» كلمات الشاعر اليمني عبدالله الأنصاري وألحان راشد الحملي، تقول كلماتها:

أيحسن منك هجر الصب ظلما/ وإعراض يزيد القلب سقما/ أمحبوبي دع الهجران إني/ أكابد فيه آلاما وهمّا/ وجد بالوصل بعد الفصل يامن/ سلوة بحبه بعداً وسلما/ ترفق بي مليك الحسن وأنظر/ بعين اللطف نحو العبد رحما».

وبعدها أدى «يا نظرة أرسلت»، و»بشيري» من ألحان راشد الحملي، واختتم الأمسية مع اللون العدني فقدم أغنية «صغير السن»، ثم «وا بروحي» كلمات أحمد شرف الدين وألحان راشد الحملي. يذكر أن الاسم الحقيقي للفنان راشد الحملي، هو راشد حمدان عبدالعزيز الحمدان، وأخذ لقب راشد الحملي نسبة لجده لوالدته الذي رباه وهو (خليفه الحملي) راشد من مواليد 1947 ولديه أربعة أولاد هم عبدالله، محمد، حمدان، مضاوي. وقد تعلم الحملي العزف على العود عن طريق مجهوده الشخصي والممارسه ثم التحق بمعهد الدراسات الموسيقية واستمر في المعهد حتى عام 1977 وكان متفوقاً على كل الطلبة في ذلك الوقت.

وسجل راشد الحملي أول عمل في حياته الفنيه وكان صوت يقول بمقدمته (اثار هواك نار في فؤادي) وهو من الشعر العربي الفصيح وكان من ألحانه، وقد سجل أيضاً 12 أغنية كان آخرها صوت (مضنى وليس به حراك) وهو من أشعار أمير الشعراء أحمد شوقي ومن ألحان راشد الحملي.

بعدها توقف عن الغناء مدة 10 سنوات ثم عاد في عام 1986. وكان الحملي مشهوراً أيضاً في غناء الفن العدني، وتميز في هذا اللون، وأيضاً لحن بعض الأغاني العدنية. واتجه في البداية إلى أغاني الكبير محمد جمعة خان وكانت لديه صولات وجولات كذلك في غناء الفن العراقي في الجلسات الخاصة وكان يتقنها جميعاً.

وعمل الفنان راشد مع الكثير من المغنين في الكويت منهم حمد خليفة وسعود العروج وكثير غيرهم ومن البحرين محمد زويد وعبدالله أحمد ومحمد راشد الرفاعي وعلي خالد، وتأثر بوعبدالله في حمد خليفة وعبداللطيف الكويتي ومن البحرين بمحمد فارس وضاحي بن وليد.