«سفاح فيغاس» ترك رسالة... وخطط للهرب

صديقته تصفه بالهادئ والمحب... والشرطة تتوقع وجود شركاء

نشر في 05-10-2017
آخر تحديث 05-10-2017 | 19:46
ترامب والسيدة الأميركية الاولى ميلانيا يزوران أمس الأول مركزاً صحياً يعالج فيه مصابو هجوم فيغاس (أ ف ب)
ترامب والسيدة الأميركية الاولى ميلانيا يزوران أمس الأول مركزاً صحياً يعالج فيه مصابو هجوم فيغاس (أ ف ب)
نفت ماريلو دانلي (62 عاما)، صديقة ستيفن بادوك (64 عاما) منفذ مجزرة لاس فيغاس، وهي أسترالية من أصل فلبيني تقيم في الولايات المتحدة منذ 20 عاماً، أمس الأول، خلال تحقيق مكتب التحقيق الفدرالي (Fbi) معها، أي علم لها بمخطط صديقها الذي أطلق النار على حشد يحضر حفلا موسيقيا موقعا 58 قتيلا و489 جريحا.

وفي أول تعليق علني بعد استجوابها من الشرطة، قالت دانلي إنها كانت تأمل في مستقبل هادئ مع صديقها المحاسب الأميركي المتقاعد الميسور الذي تعرفت عليه في أحد الكازينوهات، حيث كانت تعمل وكان هو يمارس هوايته في لعب القمار.

وفي البيان الذي تلاه محاميها ماثيو لومبارد، قالت إن بادوك «كما عرفته كان رجلا لطيفا ومحبا وهادئا».

وأوضحت أن بادوك قال لها قبل أسبوعين، أنه تمكن من شراء بطاقة سفر بسعر متدن لتتمكن من زيارة ذويها في الفلبين. ولدى وصولها الى هناك، حوّل لها مبلغا من المال، مئة ألف دولار بحسب بعض التقارير الإعلامية، لشراء منزل في الفلبين.

وذكرت دانلي أنها شعرت بالقلق من أنه يريد قطع علاقته معها. وقالت: «لم يخطر لي أبدا أنه كان يخطط لارتكاب عنف ضد أي كان».

ولم تتطرق دانلي الى ادعاء تنظيم «داعش» الإرهابي أن صديقها اعتنق الإسلام قبل أشهر.

كاميرات وخطط للهروب

ولاتزال السلطات الأميركية تحاول كشف دوافع بادوك. ويقول المحققون إن الهجوم كان مخططاً له بعناية، إذ إن بادوك ثبت كاميرا على ثقب الباب واثنتين أخريين في الممر المؤدي الى غرفته.

وقالت الشرطة إن التحضيرات للهجوم بما في ذلك الأسلحة والذخائر والأجهزة الالكترونية تثير تساؤلا حول وجود شريك محتمل لبادوك. وأشارت الى أن بادوك خطط للهرب بعد عمليته، إلا أنه أطلق النار على نفسه بعد تطويق رجال الأمن لغرفته، في الطابق الـ 32 بفندق ماندالاي باي.

وكشف رئيس شرطة لاس فيغاس جوزيف لومباردو في مؤتمر صحافي، أمس الأول، أن الشرطة عثرت في غرفة بادوك في الفندق على ملحوظة، دون أن يكشف عن مضمونها.

وعثر المحققون في سيارة بادوك المتوقفة في مرآب الفندق على نحو 23 كيلوغراما من المتفجرات ونحو 1600 خزينة ذخيرة. وزار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأول لاس فيغاس، وتفقد ناجين ومسعفين، مشيدا بالأشخاص الذين «حموا أحباءهم بأجسادهم» خلال المجزرة.

كما زار مركز قيادة شرطة لاس فيغاس والمركز الطبي الجامعي، حيث التقى بين آخرين الضابط تايلر بيترسون الذي أصيب بجروح خلال إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال ترامب: «في الأشهر القادمة، سيتعين علينا جميعا أن نواجه الفظائع التي حصلت هذا الأسبوع، لكننا سنقاوم معا».

back to top