في وقت ترددت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص نية الحكومة رفع أسعار المحروقات مجددا، بعد زيادتها مرتين منذ نوفمبر الماضي، وكذا رفع أسعار السجائر، مما أثار موجة من الهلع بين المواطنين الذين يعانون ارتفاعا قياسيا في الأسعار، دخلت الحكومة المصرية برئاسة شريف إسماعيل، على الخط لاحتواء التململ الشعبي، نافية أي زيادة خلال الفترة المقبلة.

وقال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أمس، إن ما تردد عن زيادة أسعار السجائر والتبغ، نتيجة رفع الحكومة أسعار الضرائب عليها غير صحيح، وأوضح في بيان رسمي، أنه تم التواصل مع وزارة المالية التي نفت تلك الأنباء تماما، مؤكدة أن كل ما يتردد حول هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، لأنه لا نية في الوقت الحالي لفرض ضرائب جديدة على السجائر والتبغ، وأضافت الوزارة أن مصلحة الضرائب لا تجري حاليا أي دراسات خاصة بمدى إمكان رفع سعر الضريبة على السجائر والتبغ، مع الإبقاء على السعر الضريبي المطبق حاليا.

Ad

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة المصرية، أشرف سلطان، لـ «الجريدة» إن العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو المقبل، لن يشهد أي ارتفاع في أسعار المحروقات، وأن هذا الأمر بمنزلة قرار نهائي، لن يتم التراجع عنه من قبل الحكومة.

المنطقة العازلة

في غضون ذلك، أعلنت قوات الجيش والشرطة الاستنفار الأمني في سيناء تحسبا لأي هجمات إرهابية بالتوازي مع احتفالات الذكرى الرابعة والأربعين لانتصارات الجيش المصري على إسرائيل في أكتوبر 1973، فيما دخلت إجراءات المرحلة الثالثة من تنفيذ «المنطقة العازلة» على الجزء الغربي من مدينة رفح المتاخمة لقطاع غزة، حيز التنفيذ، أمس، إذ تقوم الأجهزة المعنية بإزالة المباني والمنشآت الواقعة على مسافة 500 متر.

وقال محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، خلال لقاء جماهيري تم على هامش احتفالات المحافظة بذكرى انتصار أكتوبر، إنه تم البدء في إزالة بيوت والمساحات المحيطة بها ضمن المرحلة الثالثة على بعد كيلومتر من الحدود الدولية مع قطاع غزة ولمسافة 500 متر، وأشار إلى أن الغرض استكمال إقامة المنطقة العازلة المقررة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، لافتا إلى أنه تمت إزالة 40 منزلا ومساحة 60.5 فدانا من الأراضي.

وعلل محافظ شمال سيناء أسباب البدء في المرحلة الثالثة، بـ «ضرورة إخلاء المنطقة الحدودية للأمن القومي المصري، في مواجهة العمليات التي تستهدف قواتنا من الأنفاق الحدودية، وآخرها عملية البرث جنوب رفح منذ أشهر قليلة، وأشار إلى أنه جار عمل اللجان المشكلة لحصر وتحديد المباني والزراعات المتضررة في المناطق الأخرى لتقدير التعويضات المناسبة، وأن الاعتمادات المالية تم تحويلها بالفعل للصرف منها، حال انتهاء اللجان من علمها.

وتضم المرحلة الثالثة حوالي 1150 بيتا ومنشآة حكومية وأهلية، ونفذت السلطات المصرية عمليات إخلاء على مرحلتين شملت إخلاء 2090 منزلا، منها 837 بالمرحلة الأولى في أكتوبر 2014، و1253 بالمرحلة الثانية في أبريل 2015، وتم صرف تعويضات مالية لأصحاب هذه البيوت، وبلغت جملة المبالغ المالية التي تم صرفها تعويضا لسكان المنطقة العازلة بالمرحلتين الأولى والثانية، حوالي 650 مليون جنيه.

الجماعة الإسلامية

إلى ذلك، تنظر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسين قنديل، غدا، في الاستئناف المقدم من النيابة العامة، على القرار الصادر بإخلاء سبيل القياديين بتنظيم «الجماعة الإسلامية»، صفوت عبدالغني وعلاء أبوالنصر، في قضية تتعلق بتحريضهما على العنف والإرهاب وتنظيم مسيرات مسلحة لمناهضة الدولة على نحو يخالف أحكام القانون.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، قد قررت أمس الأول إخلاء سبيل عبدالغني وأبوالنصر، وفقا لتدابير احترازية بديلا عن حبسهما احتياطيا، على ذمة التحقيقات التي تباشرها معهما نيابة أمن الدولة العليا، فتقدمت النيابة باستئناف على القرار، مطالبة باستمرار حبسهما احتياطيا لحين التصرف في التحقيقات.

إحالة إلى النيابة

في سياق آخر، أمر النائب العام المستشار نبيل صادق، أمس، بإحالة 6 متهمين في حادث التصادم لقطارين على خط القاهرة - الإسكندرية، بمنطقة خورشيد بمحافظة الإسكندرية، في 11 أغسطس الماضي، والذي راح ضحيته 44 قتيلا إلى جانب 236 مصابا، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وهم سائقا القطارين ومساعداهما وملاحظ حركة القطارات وناظر محطة مراقب حركة.

وقالت النيابة المصرية في بيانها، إن التحقيقات تضمنت إجراء المعاينات اللازمة ومناظرة جثامين الضحايا، والاستماع إلى أقوال المصابين، وجميع قيادات الهيئة القومية للسكك الحديدية، والخبراء المختصين أعضاء اللجنة الفنية المنتدبة من المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة وهيئة الرقابة الإدارية، وكشفت التحقيقات أن وقوع الحادث يرجع إلى الإهمال الجسيم للمتهمين الستة الذين تقرر إحالتهم للمحاكمة في أداء مهام أعمالهم، وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول مهنتهم.

احتفالات

وفي إطار احتفالات «نصر أكتوبر»، تبدأ القوات الجوية ظهر اليوم تقديم عدد من العروض الجوية في سماء 23 محافظة مصرية، بينما أعلنت إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة استعدادات خاصة للاحتفال بالذكرى 44 لانتصارات أكتوبر، إذ قال مدير إدارة الشؤون المعنوية، اللواء محسن عبدالنبي، إن احتفالات هذا العام ستشهد افتتاح أكبر مركز للمؤتمرات والمعارض في مصر بجوار مسجد المشير حسين طنطاوي شرقي القاهرة، تم تجهيزه بأكبر وأحدث الإمكانات لاستقبال كل المؤتمرات والمعارض الدولية والمحلية.