على مدار 5 ساعات متواصلة، عقد رئيس اللجنة الانتقالية المؤقتة المكلفة إدارة شؤون اتحاد كرة القدم إبراهيم الشهاب، اجتماعا مع الحكام بمقر الاتحاد، مساء أمس الأول، بحضور عضو اللجنة ورئيس لجان الحكام والمقيمين وكرة الصالات رشيد الرشيد، والأمين العام للاتحاد د. محمد خليل.

وقرر الشهاب الاجتماع مع الحكام المضربين عن إدارة المنافسات منذ الموسم الماضي، وبالتحديد قبل نهائي كأس سمو الأمير، الذي جمع كاظمة مع الكويت على استاد جابر الأحمد الدولي، حيث شهد الاجتماع مطالبة الشهاب بضرورة اعتذارهم، للوصول إلى حل للأزمة يرضي جميع الحكام، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه.

Ad

بيان اعتذار

ومن المقرر أن يُصدر الحكام المضربون بيانا، يعتذرون فيه لجميع العاملين في الاتحاد على البيانات التي صدرت عنهم في الموسم الماضي، وكذلك عن إضرابهم عن إدارة المنافسات.

في المقابل، طالب الحكام من رئيس اللجنة الانتقالية أن يتم التعامل معهم بنوع من الشفافية، لا سيما في إسناد المباريات لهم، الأمر الذي أكده الشهاب، مشيرا إلى أن "الاتحاد لا يكيل بمكيالين، وأن جميع الحكام سواسية، والفيصل هو الملعب فقط ونجاحهم".

بعد ذلك، عقد الشهاب اجتماعا آخر مع بقية الحكام الذين حملوا على عاتقهم إدارة المباريات في الموسمين الماضي والحالي، رغم النقص الشديد. وكان هؤلاء الحكام طالبوا "الانتقالية" بضرورة اعتذار الحكام المضربين لهم، خصوصا بعد تشكيكهم في قدراتهم، واتهامهم بإدارة المباريات المهمة بالمجاملة، خلال البيانات التي أصدروها منذ اندلاع الأزمة.

إنهاء الأزمة

وكان الحكام المضربون رفضوا الاعتذار لزملائهم، خصوصا أنهم لم يسيئوا لهم، على حد قولهم، وفضلوا الاعتذار للاتحاد وجميع العاملين به دون الاعتذار لأحد بعينه.

وطالب الشهاب خلال الاجتماع جميع الحكام، بضرورة بذل مجهود مضاعف في الفترة المقبلة، للوصول بالموسم الحالي إلى بر الأمان، مع وعدهم بمواصلة العمل على زيادة مخصصاتهم. ومن المقرر أن يشهد اجتماع اللجنة الانتقالية المقبل اتخاذ قرار بعودة الحكام المضربين مجددا لإدارة المنافسات المقبلة، وإنهاء الأزمة بشكل نهائي وإلى غير رجعة.