مع مثول قائد شرطة كتالونيا جوزيب لويس ترابيرو للمحاكمة، في العاصمة الإسبانية، بتهمة التحريض على الفتنة، قدم ممثل الحكومة المركزية في مدريد إنريك ميلو، أمس، الاعتذار عن تعامل الشرطة العنيف مع المحتجين الذين كانوا يحاولون التصويت على استقلال الإقليم يوم الأحد الماضي.

وقال ميلو، في مقابلة تلفزيونية: "حين أرى هذه الصور، وحين أعرف أن هناك أناسا تعرضوا للضرب والدفع، بل وأن شخصا نقل إلى المستشفى، فلا يمكنني إلا أن أعبر عن أسفي لذلك، وأعتذر نيابة عن الضباط الذين تدخلوا".

Ad

ودعت الحكومة الإسبانية، أمس، الانفصاليين في كتالونيا إلى حل برلمان المنطقة والدعوة إلى انتخابات لتجاوز الأزمة. وقال الناطق باسم الحكومة اينيغو مينديز دي فيغو، في مؤتمر صحافي: "سيكون من الجيد البدء في تضميد الجرح مروراً ببرلمان كتالونيا، عبر انتخابات في المنطقة".

وفي خطوة تهدد بتصعيد التوتر، استدعى قاضي التحقيق ترابيرو وثلاثة من معاونيه، الذين اتهمتهم الشرطة بعدم السيطرة على متظاهرين مؤيدين للاستقلال، خلال الاضطرابات الأخيرة في الإقليم، الواقع شمال شرق اسبانيا.

وتشير التهم إلى الاضطرابات في برشلونة في 20 و21 سبتمبر الماضي، عندما اقتحمت القوات الامنية الوطنية مكاتب الحكومة الاقليمية، بهدف منع تنظيم الاستفتاء.

ووصل ترابيرو الى المحكمة الوطنية في مدريد، أمس، متوسطا اثنين من ضباطه، ولم يدل بأي تعليق للصحافيين الموجودين.

وبعد أن علقت المحكمة الدستورية الإسبانية، أمس الأول، جلسة برلمان كتالونيا المقررة يوم الاثنين، التي من المتوقع أن يعلن قادة الإقليم خلالها الانفصال من جانب واحد، أكد المسؤول عن الشؤون الخارجية في إقليم كتالونيا، أمس، أن برلمان الإقليم سيجتمع في موعده، في تحد لحملة قانونية ضد الانفصال عن إسبانيا.

وقال روميفا: "البرلمان سيناقش... البرلمان سيجتمع. سيكون هناك حوار وهذا مهم". وذكر أنه ينبغي حل الأزمة بالسياسة، لا بالأساليب القضائية.

أوروبياً، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، في بيان أمس الأول، أنه تم ارجاء قمة لدول جنوب الاتحاد الاوروبي كانت مقررة الثلاثاء في قبرص الى منتصف ديسمبر، بسبب الازمة في اقليم كتالونيا.

وكان مقررا ان يشارك في القمة رؤساء الدول والحكومات في كل من قبرص وفرنسا والبرتغال واليونان وإيطاليا ومالطا وإسبانيا.