«أبل» و«غوغل» تزاحمان «رولكس» وأخواتها عرش الساعات العالمية
في كل عام تصدر شركة بحوث الأسواق كانتار ميلوورد براون (كمب KMB) تقريراً يصنف أبرز الماركات العالمية بحسب قيمتها المقدرة. ويصنف هذا التقرير الذي يدعى براند زد 100 من الماركات العالمية الأعلى قيمة، كما يصنف أيضاً الماركات الأعلى قيمة من حيث خواصها الرئيسية بما في ذلك الفخامة.ويوضح التقرير، الذي يتكون من 315 صفحة لهذه السنة، أن أغلى ماركة للساعات في العالم هي رولكس، التي تصل قيمتها المقدرة الى 8.053 مليارات دولار، ويعتمد على معادلة مطولة تجمع ما بين البيانات المالية للشركة وآراء المستهلكين وتقييمهم. وتجري كانتار ميلوورد براون مقابلات مع 3 ملايين مستهلك في أكثر من 50 سوقاً عالمية حول 100 ألف ماركة ساعات مختلفة، وتستخدم معلومات من بلومبرغ وورلدبانل، بغية تحليل الأداء المالي والتجاري للشركات.وتجدر الإشارة هنا الى أن ماركة رولكس ليست ضمن الساعات المئة الأعلى قيمة في تقرير كانتار ميلوورد براون (اذ تحتاج الماركة إلى قيمة لا تقل عن 11.3 مليار دولار لتضمينها في تلك القائمة).
ولكن رولكس تندرج في التقرير المذكور ضمن قائمة الماركات العشر الأولى من حيث الفخامة، حيث تحتل المركز الخامس. ورولكس هي الوحيدة في تلك القائمة التي تنحصر ماركتها في الساعات فقط، ولا توجد أي ماركة أخرى غيرها ضمن تقرير براند زدلا تنتج شركتها سوى الساعات.ورولكس هي أكثر الماركات مبيعاً في سويسرا من حيث العوائد، وكانت حتى وقت قريب أيضاً الساعة الأعلى مبيعاً في العالم من حيث حجم الدخل المحقق. وتدعي شركة أبل الآن حصولها على ذلك التاج. وتحتل أبل التي تصل قيمتها الى 234.67 مليار دولار المركز الثاني على قائمة أعلى 100 شركة من حيث القيمة بعد شركة غوغل التي تبلغ قيمتها 245.58 مليار دولار. ولا تكشف رولكس كشركة خاصة عن معلومات تتعلق بمبيعاتها، ولكن محللين سويسريين يقدرون مبيعاتها السنوية بحوالي 4.5 مليارات دولار.وتجدر ملاحظة أن 8 من الماركات التسع الأخرى على قائمة العشر الأعلى في الفخامة تملك ساعات ضمن منتجاتها، وهذه دلالة على أن ساعات اليد باتت من كماليات الفخامة في العقود الأخيرة. (والماركة الوحيدة التي لا تتضمن هذا النوع من الساعات في القائمة هي برادا). وتنتج معظم الماركات الاخرى ساعاتها الخاصة بها كما أن ماركة بيربري تصنع بموجب اتفاق ترخيص. ولكن، بخلاف رولكس، تشتهر كل الماركات الاخرى بمنتجات غير الساعات.ويشمل ذلك شركة كارتييه التي تحتل المركز السادس بعد رولكس على قائمة الـ10 في الفخامة عند قيمة ماركة تقدرها كانتار ميلوورد براون بنحو 5.84 مليارات دولار، وفيما لدى كارتييه عمليات إنتاج ساعات مهمة (وهي ثالث أفضل ماركة ساعات مبيعاً في سويسرا من حيث الدخل بعد رولكس وأوميغا)، فإنها تشتهر أكثر بوصفها مصنعة للمجوهرات وسلع تجزئة).وظهرت رولكس وكارتييه على قائمة أعلى 10 شركات من حيث الفخامة في براند زد في كل سنة منذ أول صدور لتلك القائمة في عام 2006 حين احتلتا المراكز الأعلى في قائمة الـ100، واحتلت كارتييه المركز 82 مع قيمة ماركة عند 5.55 مليارات دولار ورولكس عند المركز 90 مع قيمة ماركة عند 4.92 مليارات دولار.والنمو اللافت لماركات التقنية التي تركز على المستهلك (غوغل وأبل وأمازون وفيسبوك الى آخره ) خلال السنوات الماضية قد أزاح ماركات الفخامة عن قائمة الـ 100 الأعلى. وفي سنة 2017 وصلت ثلاث شركات فخامة فقط الى قائمة المئة.وفي حقيقة الأمر، هبطت قيمة ماركة رولكس وكارتييه خلال السنوات الثلاث الماضية، نتيجة التراجع في مبيعات الساعات السويسرية خصوصا في آسيا. وفي عام 2014 بلغت القيمة المقدرة لساعات رولكس 9.08 مليارات دولار، وانخفضت بنسبة 11 في المئة منذ ذلك الوقت. وكان أداء كارتييه أكثر سوءاً حيث فقدت أكثر من ثلاثة مليارات في قيمة ماركتها، بحسب تقديرات كانتار ميلوورد براون التي حددت تلك القيمة عند 8.91 مليارات دولار في سنة 2014، ومنذ ذلك الوقت فقدت 34 في المئة من قيمتها.• جو تومبسون