S&P يحقق أطول سلسلة إغلاقات قياسية في 20 عاماً

ارتفعت الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، وعززت مكاسبها مدعومة بتفاؤل المستثمرين إزاء الإصلاح الضريبي من قبل إدارة ترامب، وأغلقت المؤشرات الرئيسية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، فيما سجل «S&P» إغلاقا قياسيا للجلسة السادسة على التوالي، وهي أطول وتيرة إغلاق قياسي له منذ عام 1997.

وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي 113 نقطة إلى 22775 نقطة، كما ارتفع مؤشر «ناسداك» (+ 50 نقطة) إلى 6585 نقطة، بينما ارتفع «S&P 500» القياسي (+ 14 نقطة) إلى 2552 نقطة.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تراجع عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في أميركا 12 ألفًا إلى 260 ألفًا، في حين انخفض العجز في الميزان التجاري بنسبة 2.7 في المئة إلى 42.4 مليار دولار في أغسطس، فيما ارتفعت طلبيات المصانع بنسبة 1.2 في المئة في نفس الشهر.

وساد تفاؤل بين المستثمرين حيال الموافقة على حزمة الإصلاحات الضريبية المقترحة من إدارة ترامب والجمهوريين بالكونغرس، بعد إقرار مجلس النواب مشروع قانون الموازنة.

وفي أوروبا، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.1 في المئة أو نصف نقطة إلى 391 نقطة، بعد خسائر بنسبة 0.1 في المئة امس. وارتفع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني (+ 40 نقطة) إلى 7508 نقاط، كما ارتفع مؤشر «كاك» الفرنسي (+ 16 نقطة) إلى 5379 نقطة، بينما تراجع «داكس» الألماني (- نقطتين) إلى 12968 نقطة.

وتباين أداء تلك الأسهم في مستهل تعاملاتها امس مع ترقب صدور بيانات اقتصادية، وضعف اليورو.

وارتفعت الطلبيات الصناعية الألمانية بشكل حاد خلال أغسطس بنسبة 3.6 في المئة مقارنة بالشهر السابق مسجلة أكبر ارتفاع في عام 2017، مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها 0.7 في المئة. وانخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.14 في المئة إلى 390 نقطة، في الـ10:27 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.14 في المئة إلى 7518 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.11 في المئة إلى 12982 نقطة، واستقر المؤشر الفرنسي «كاك» عند 5378 نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام تعاملات الأسبوع، مدعومة بضعف الين وبيانات اقتصادية قوية.

وتتحول أنظار المستثمرين إلى الانتخابات المبكرة لمجلس النواب في الثاني والعشرين من أكتوبر، التي دعا إليها رئيس الوزراء شينزو آبي الأسبوع الماضي.

وارتفعت الأجور الحقيقية في اليابان بنسبة 0.1 في المئة خلال أغسطس مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعد أول ارتفاع في ثمانية أشهر، وفقاً لبيانات حكومية صادرة امس.

وارتفع مؤشر نيكي بنسبة 0.3 في المئة إلى 20691 نقطة، بعد أن حقق أعلى مستوياته منذ أغسطس 2015، كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.28 في المئة إلى 1687 نقطة.

وعلى صعيد العملات، ارتفع الدولار بفضل المؤشرات القوية حول رفع سعر الفائدة الأميركية للمرة الثالثة قبل نهاية العام الحالي، في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا توترات سياسية متزايدة، وتحديداً في إسبانيا التي تواجه تبعات استفتاء استقلال إقليم «كتالونيا»، الأمر الذي من شأنه التأثير سلبياً على اقتصاد منطقة العملة الموحدة.

وتتحول الأنظار نحو خطابي كل من رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي في «نيويورك» ويليام دادلي، ورئيس الاحتياطي الفدرالي في «دالاس» روبرت كابلان. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.08 في المئة إلى 94.033 نقطة، متوجهاً نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي والتي بدأت أيضاً في الضغط على الأسواق الناشئة الحساسة للعملات.

واستقر الدولار أمام اليورو عند 1.17 دولار، وارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.11 في المئة إلى 112.94 ينا، وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.46 في المئة إلى 1.306 جنيه إسترليني، وارتفع الدولار أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.13 في المئة إلى 0.979 فرنك.

من جانبه، نزل الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار أمس، ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في عام، وسط تنامي المخاوف بشأن مستقبل تيريزا ماي في منصب رئيسة الوزراء ومتانة الاقتصاد.

وانخفض الاسترليني إلى 1.3060 دولار في التعاملات الصباحية في لندن، مسجلا أدنى مستوياته منذ السابع من سبتمبر، ومنخفضا نحو نصف في المئة.

وتراجعت العملة البريطانية 0.3 في المئة أمام اليورو إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع عند 89.94 بنسا لليورو.

وزادت ماي شكوك السوق بشأن قدرتها على الحكم بشكل فعال في كلمة ألقتها خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين يوم الأربعاء.

وأشارت مسوح لمؤشرات مديري المشتريات هذا الأسبوع إلى ضعف نمو الاقتصاد البريطاني.