لحق المنتخبان الألماني بطل العالم والإنكليزي لكرة القدم بركب المتأهلين لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بفوز الأول على مضيفه الايرلندي الشمالي 3-1 في بلفاست، والثاني بشق النفس على ضيفه السلوفيني 1-صفر في لندن في بلفاست، في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من التصفيات الأوروبية.

ولحق المنتخبان الألماني والإنكليزي ببلجيكا، وايران، واليابان، وكوريا الجنوبية، والسعودية، والمكسيك، والبرازيل، وروسيا المضيفة.

Ad

وكانت المانيا بحاجة إلى نقطة واحدة لحجز بطاقة المجموعة الثالثة قبل الجولة الأخيرة، فيما كانت انكلترا تحتاج الى نقطتين لحسم بطاقة المجموعة الخامسة، بيد أن المنتخبين العريقين حققا الفوز واكدا ريادتهما للتصفيات.

وتابع المنتخب الألماني تألقه في التصفيات محققا فوزه التاسع تواليا في 9 مباريات بفضل ثلاثية سيباستيان رودي (2) وساندرو فاغنر (21) وجوشوا كيميش (86)، فيما سجل جوش ماغينيس (90+3) الهدف الوحيد لأيرلندا الشمالية الثانية التي تجمد رصيدها عند 19 نقطة.

وكان مدرب المانيا يواكيم لوف اكد عشية مواجهة ايرلندا الشمالية انه تحقيق هذا الانجاز سيكون "مهمة تاريخية"، مضيفا "سيكون هناك ما هو أكثر صعوبة في العالم: الاحتفاظ بهذا الحماس في وقت نحن ابطال العالم والقارات".

ونجح مدرب المانشافت بتشكيلة غاب عنها ابرز العناصر الأساسية في تحقيق الفوز رقم 105 في 155 مباراة على رأس منتخب بلاده منذ عام 2006 مقابل 27 تعادلا و23 هزيمة.

وحافظت المانيا على سجلها خاليا من الخسارة خارج قواعدها في تاريخ مشاركاتها في تصفيات كأس العالم.

وخسرت المانيا مباراتين فقط في تاريخ مشاركاتها في تصفيات كأس العالم، وكانتا على ارضها عامي 1985 امام البرتغال صفر-1 في شتوتغارت و2001 امام انكلترا 1-5 في برلين.

وافتقدت المانيا خدمات تيمو فيرنر وماريو غوميز ومانويل نوير ومسعود أوزيل وسامي خضيرة وماريو غوتزه.

ومنح رودي التقدم لالمانيا عندما تلقى كرة من كيميش فسددها قوية بيمناه من 25 مترا ارتطمت بالقائم الايسر لمرمى الحارس ميكايل ماكغوفرن وعانقت الشباك (2).

وهو الهدف الأول الذي يدخل مرمى الحارس الايرلندي بعد 7 مباريات حافظ فيها على شباكه عذراء.

وعززت المانيا تقدمها بهدف ثان عبر فاغنر الذي تلقى كرة من مولر عند حافة المنطقة فهيأها لنفسه وسددها قوية بيسراه اسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس (21).

وواصلت المانيا افضليتها في الشوط الثاني وسجل كيميش الهدف الثالث في الدقيقة 86، قبل ان يسجل ماغنيس هدف الشرف لأصحاب الأرض.

وفي مباراتين هامشيتين ضمن المجموعة ذاتها، فازت النرويج على مضيفتها سان مارينو 8-صفر، وتشيكيا على مضيفتها اذربيجان 2-1.

ضمنت انكلترا وجودها في العرس العالمي للمرة السادسة على التوالي بفوزها الصعب على ضيفتها سلوفينيا 1-صفر على ملعب ويمبلي في لندن امام 61598 متفرجا.

وسجل هاري كاين هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الاخيرة من المباراة، اثر تمريرة عرضية من زميله السابق في توتنهام مدافع مانشستر سيتي كايل ووكر ليغمزها داخل الشباك رافعا رصيده الى 14 هدفا في اخر 8 مباريات لناديه توتنهام والمنتخب الوطني.

وهو الفوز السابع لإنكلترا في هذه التصفيات في تسع مباريات مقابل تعادلين، فرفعت رصيدها الى 23 نقطة مقابل 17 لاسكتلندا التي تغلبت على سلوفاكيا بالنتيجة ذاتها.

يذكر أن انكلترا اكتفت بلقب عالمي وحيد عندما استضافت البطولة عام 1966.

واشرك غاريث ساوثغيت مدرب انكلترا تشكيلة هجومية حيث لعب كاين في مركز رأس الحربة بمساندة من ماركوس راشفورد ورحيم ستيرلينغ، لكن المنتخب الانكليزي اصطدم بدفاع سلوفيني صلب بالاضافة الى تألق حارس اتلتيكو مدريد يان اوبلاك الذي انقذ مرماه من اكثر من هدف لكنه وقف عاجزا عندما عكس كاين الكرة داخل شباكه في الوقت القاتل.

وقال كاين بعد المباراة: "ندرك اننا نستطيع تقديم عروض افضل، لكن الأهم كان حجز البطاقة الى النهائيات وهذا ما قمنا به".

وتابع "لم نتمتع بالحيوية اللازمة مساء اليوم لكن الفريق يملك قدرات هائلة، وبالتالي يتعين علينا بذل المزيد من الجهود قبل انطلاق العرس الكروي".

وأنعشت اسكتلندا آمالها في بلوغ النهائيات كأس العالم بفوزها الثمين على سلوفاكيا بهدف وحيد سجله مدافع الاخيرة مارتن سكرتل بالخطأ في مرماه قبل نهاية المباراة بدقيقتين، علما بأن فريقه اكملها بعشرة لاعبين اثر طرد زميله روبرت ماك لنيله البطاقة الصفراء الثانية في المباراة في الدقيقة 23.

ورفعت اسكتلندا رصيدها الى 17 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين امام سلوفاكيا.