مصر تحتفل بنصر أكتوبر... وحملات دعم السيسي تتوسع
• إبطال «عبوة ناسفة» بمحيط كنيسة في شبرا
• القاهرة تتأهب للمشاركة في إعمار غزة
في حين أحيت مصر الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار قواتها المسلحة على إسرائيل، أمس، بدا أن حملات دعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية آخذة في التوسع، بينما التقى وزير الخارجية سامح شكري نظيره الفرنسي لمناقشة استعدادات زيارة السيسي لفرنسا 24 أكتوبر الجاري.
احتفلت القاهرة أمس، بالذكرى الرابعة والأربعين لانتصار القوات المسلحة المصرية على إسرائيل في حرب أكتوبر 1973، إذ قدمت القوات الجوية عروضاً في سماء 23 محافظة على مستوى الجمهورية، في إطار مشاركة القوات المسلحة الاحتفال بذكرى النصر، فيما نُظم احتفال ضخم في العاصمة الإدارية الواقعة بين القاهرة والسويس مساء أمس، بمشاركة عدد من الفنانين المصريين والعرب، وهو أول احتفال داخل فندق «الماسة كابيتال»، الذي يعد أول مشاريع العاصمة الجديدة التي تم الانتهاء منها.قوات الشرطة عززت من وجودها في شوارع العاصمة المصرية والمحافظات، إذ انتشرت القوات الأمنية في الشوارع الرئيسية والميادين الكبرى، كما جابت الدوريات الأمنية مختلف المناطق الحيوية، وتم الدفع بقوات تأمين إضافية أمام السفارات الأجنبية والمنشآت الحيوية، فيما تم عقد خلية عمل بمقر وزارة الداخلية لمتابعة تطورات الموقف الميداني، تحسبا لأية عملية إرهابية.الاستنفار الأمني له ما يبرره، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية من اكتشاف وإبطال مفعول عبوة ناسفة، قرب كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسرة بحي شبرا، أمس ، وقال مصدر أمني لـ«الجريدة»، إن أجهزة الأمن اكتشفت وجود العبوة الناسفة التي تم وضعها أسفل إحدى السيارات قرب كنيسة السيدة العذراء، والتعامل معها بواسطة مدفع المياه والتمكن من إبطالها، عقب فرض كردون أمني بالمكان، ورجح المصدر أن تكون القنبلة بهدف استهداف قوات الأمن المكلفة بتأمين الكنيسة.
وفي سيناء، واصلت قوات الجيش والشرطة حالة الاستنفار تحسباً لأي عمليات إرهابية تزامناً مع احتفالات أكتوبر، فيما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، تامر الرفاعي، تمكن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني من ضبط ثلاثة من العناصر «التكفيرية» شديدي الخطورة بوسط سيناء، في إطار استمرار أعمال القوات المسلحة في مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية وتطهير سيناء منها.برلمانياً، يستعد مجلس النواب لمناقشة عدد من التشريعات المهمة التي يتوقع إصدارها خلال الفترة المقبلة، فور الانتهاء من انتخاب بقية رؤساء اللجان النوعية بالمجلس، غداً، ويعقد المجلس بعد غد الاثنين جلسة عامة برئاسة علي عبدالعال، لمناقشة عدد من التشريعات، في مقدمتها مشروع القانون المقدم من الحكومة بإعادة تنظيم هيئة الرقابة الإدارية، ليتم إقراره وإرساله لرئيس الجمهورية للتصديق عليه ليصبح نافذاً.كما سيناقش المجلس تباعاً مشاريع قوانين المأذونين، ومحاكم الأسرة، وتعديل أحكام قانون سوق رأس المال، وحماية المستهلك، فضلاً عن توجه النواب لمناقشة القانون المتعلق بتقنين مواقع التواصل الاجتماعي والجريمة الإلكترونية، خلال أيام، والمتوقع أن يثير جدلاً واسعاً في الشارع المصري، خصوصاً أن عدداً من النواب صرحوا بأنهم مع وضع ضوابط على دخول موقع «فيسبوك».في المقابل، قال عضو تكتل «25/20»، النائب هيثم الحريري، إن التكتل يركز على سرعة إصدار القوانين التي ترسخ مفهوم العدالة الاجتماعية والمساواة في المجتمع المصري، مضيفاً لـ«الجريدة»: «سنعمل بداية من الاثنين المقبل، على طرح مشروع قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات للنقاش، بما يرفع المعاناة عن كاهل الجزء الأكبر من الموظفين وأصحاب المعاشات بسبب تدني مستحقات المعاش في ظل الارتفاع القياسي في الأسعار».
حملات السيسي
في الأثناء، ربط أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي من القوى السياسية بين تواصل افتتاح المشاريع التنموية وبين ضرورة استمرار السيسي لفترة رئاسية ثانية (2018-2022) والعمل على حشد الأصوات المنادية بترشحه في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في النصف الأول من العام المقبل، إذ استمرت حملة «عشان نبنيها» حشدها لتأييد ترشحه، الذي يتوقع على نطاق واسع أن يعلنه فعلياً خلال الأشهر القليلة المقبلة. ونشرت الحملة صورة لاستمارة مطالبة بترشيح الرئيس تضمنت «أعلن أنا الموقع أدناه بكامل إرادتي وبصفتي عضواً في الجمعية العمومية للشعب المصري بطلب ترشيح السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي لفترة رئاسية أخرى»، وجاء بها الاسم والمحافظة والرقم القومي والتوقيع، وطالبت الحملة، جموع المصريين أن يوقعوا على الاستمارة، من أجل «مستقبل أفضل لمصر».المسؤول الإعلامي لحملة «علشان نبنيها»، كريم سالم، قال لـ«الجريدة»، إن الحملة تعمل خلال هذه الفترة على تشكيل مقرات لها في جميع محافظات الجمهورية، مشيراً إلى أن هيئة المكتب تعمل على جذب أكبر عدد من مؤيدي ومحبي السيسي للانضمام للحملة.زيارة باريس
في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات ثنائية مع نظيره الفرنسي، جان أيف لو دريان، في باريس، تناولت سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، وعدد من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين، وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، أن مباحثات الوزيرين تطرقت إلى مختلف العلاقات الثنائية، والتي تعد نموذجاً للعلاقات التاريخية المتميزة.وقال أبوزيد، إن الوزير الفرنسي أعرب عن تطلع بلاده للزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى باريس، والمقرر لها 24 أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أهمية الإعداد الجيد للزيارة من جانب وزارتي خارجية البلدين لضمان نجاحها في أن تؤدي إلى نقلة نوعية في مستوى التنسيق بشأن العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مشدداً على أن بلاده تنظر إلى نجاح مصر واستقرارها كحجر زاوية لاستقرار الشرق الأوسط، وأن فرنسا ستظل دائماً داعمة لمصر.إعمار غزة
وبينما تستقبل القاهرة وفود حركتي «فتح» و«حماس» بعد غد الاثنين، لاستكمال إجراءات المصالحة الفلسطينية، كشف مصدر رفيع المستوى لـ«الجريدة»، أن الحكومة المصرية ستشارك في عملية إعادة إعمار غزة، من خلال شركات مقاولات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى مشاركة الوزارات المعنية بما فيها الكهرباء والإسكان.وأضاف: «سيتم إنشاء محطة كهرباء جديدة في غزة بأيد مصرية، إضافة إلى إقامة عدد من المشروعات السكانية لأهالي القطاع، فضلاً عن مشاركة مصر في بناء ثلاثة مستشفيات تخدم القطاع، وخمس مدارس جديدة».
ضبط ثلاثة عناصر «تكفيرية» شديدة الخطورة بوسط سيناء