لأن اسمه ستيفن ولا يدين بالإسلام ولا ينتمي إلى العرب فإن ما فعله من مجزرة بحق الأبرياء ليس إرهاباً، حيث لا تزال أميركا تربط الإرهاب بهوية المنفذ رغم العثور على أكثر من ٦٠ قطعة من السلاح في منزل ستيفن، بينها متفجرات، ورغم أنه قتل أكثر من ٦٠ إنساناً، وجرح ما يفوق ٢٥٠ شخصاً في حفل موسيقي جمع الآلاف من سكان ولاية لاس فيغاس بأميركا.عندما شن بوش الابن حربه على الإرهاب بعد أحداث مانهاتن طُلِب منه تفسير كلمة إرهاب، وعلى من يمكن أن تطبق، فرفض وجعلها فضفاضة، الأمر الذي بعده فهمنا مقصده ومقصد كل من يستغل تلك الصفة ليحقق من خلالها أهدافاً سياسية، لذلك نجدهم يربطون تلك الصفة بهوية الفاعل، فإن كان عربياً ومسلماً حتى إن كان مختلاً عقلياً فإنه إرهابي، وتبدأ وسائل الإعلام العربية تطبل لهم دون أن تتحقق من أسباب فعلته ومسبباتها.
وكلنا نتذكر كيف يصفون أفعال أي من أبنائهم ويبررون لها بأنها إما بسبب قواه العقلية وإما لدوافع مالية ونفسية، في حين يعتبرون فعلة المسلم عملية إرهابية دون النظر لأي دوافع أدت لفعلته، ولنا في الحوادث المشابهة في الغرب خير دليل، وجاءنا ستيفن بادوك ليؤكد أن الإرهاب بنظرهم مرتبط بهوية الفاعل لا بفعله، ويجب أن يكون المنفذ مسلماً وذا ملامح شرق أوسطية حتى يتم ربط عمليته بالإرهاب، أما إذا كان أبيض ذا ملامح غربية فلا علاقة لفعله بالإرهاب، ويجب التريث للتأكد من قواه العقلية ودوافع فعلته، ولنا في ما حصل في بريطانيا وألمانيا والنرويج وغيرها من دول الغرب خير دليل.يعني بالعربي المشرمح:كلمة إرهاب تم تفصيلها وفقاً لهوية المنفذ لا تبعاً لجريمته، فإن كان الفاعل ذا بشرة بيضاء وملامح غربية فهو مختل عقلياً وجريمته لا ترقى لأن تصنف عملاً إرهابياً، حتى إن قام بمجزرة كالجريمة التي ارتكبها ستيفن بادوك وعثر على أسلحة مختلفة بمنزله، في حين لو كان الفاعل ذا ملامح شرق أوسطية ومسلما فإن فعلته تصنف عملاً إرهابياً حتى إن كان مختلاً عقلياً. هكذا يصنف الغرب الإرهاب الذي استغلوه سياسياً لتحقيق أهدافهم، والمؤسف أن حكوماتنا وإعلامنا تروج لما يسعى إليه الغرب.
مقالات - اضافات
بالعربي المشرمح: ستيفن بادوك ليس إرهابياً!
07-10-2017