نوبل السلام لمنظمة «القضاء على النووي»

اللجنة النرويجية: خطر استخدام أسلحة الدمار أكبر بكثير من أي وقت مضى

نشر في 07-10-2017
آخر تحديث 07-10-2017 | 00:06
ثلاثة ناجين يابانيين من القنبلة الذرية على هيروشيما يحملون شعار «آيكان» في طوكيو أمس (أ ف ب)
ثلاثة ناجين يابانيين من القنبلة الذرية على هيروشيما يحملون شعار «آيكان» في طوكيو أمس (أ ف ب)
مُنحت أمس جائزة نوبل للسلام لعام 2017 إلى منظمة «الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية» (آيكان) تكريماً لجهودها المستمرة منذ 10 سنوات للتخلص من أسلحة الدمار الشامل، التي لا تزال محور توترات دولية، خصوصاً مع إيران وكوريا الشمالية.

وعملت المنظمة، التي تشكل تحالفاً لمنظمات غير حكومية دولية من أجل تبني معاهدة دولية تاريخية لحظر السلاح الذري وقعتها 122 دولة في يوليو الماضي، لكن أبعادها تبقى رمزية في غياب القوى النووية العظمى التسع عنها.

وأكدت رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت رايس أندرسون أن «آيكان»، التي بدأت من أستراليا وانطلقت بشكل رسمي في فيينا عام 2007، نالت الجائزة «مكافأة على عملها من أجل لفت الانتباه إلى التبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي، ولجهودها السباقة من أجل التوصل إلى معاهدة حظر مثل هذه الأسلحة».

وإذ حذرت من أن العالم يمر بوضع «أصبح فيه خطر استخدام الأسلحة النووية أكبر بكثير مما كان منذ فترة طويلة»، دعت أندرسون القوى النووية إلى بدء «محادثات جدية» من أجل إزالة ترساناتها، موضحة أن «اللجنة (نوبل) تحرص على الإشارة إلى أن المراحل المقبلة للتوصل إلى عالم خال من السلاح النووي يجب أن تشارك فيها الدول التي تمتلكه».

وتابعت أن «جائزة السلام هذا العام هي أيضاً نداء إلى تلك الدول للشروع في مفاوضات جدية بهدف إزالة الأسلحة النووية البالغ عددها نحو 15 ألف قطعة في العالم بصورة تدريجية ومتوازنة وتحت مراقبة دقيقة».

وبحسب أندرسون، تعهدت حتى الآن خمس دول تملك أسلحة نووية هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين ببلوغ هذا الهدف من خلال التزامها بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقعة في 1970.

واعتبرت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي أن منح جائزة نوبل للسلام، التي فاز بها العام الماضي الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس تكريماً لجهوده في إحلال السلام في بلاده والاتفاق الموقع مع متمردي «القوات المسلحة الثورية» (فارك)، لمنظمة «آيكان» هو «إشارة جيدة» لإبرام معاهدة حظر الأسلحة النووية.

back to top