فوضى عارمة في كل مراحل أعمارهم، فقر في الحلم والإرادة، تشويش في الأهداف والقيم، ورضاء تام بأن تذهب حياتهم سدى في آخر المطاف، هكذا حال كثيرين لم يُدركوا بعد حياة العلم والعمل.جميعنا راحلون وحتماً سيهال علينا الثرى في الوقت المحدد، ولكن وحدها حياة العلم والعمل هي التي تغير مفهوم الموت، وذلك فقط لدى من وضع بصمته على أرضها، فبعد الموت كل شيء سيغيب معك عن الدنيا... الابتسامة والفرح والروح والحياة، وحده العمل الذي يجعلك تُذكر بين الناس بعد رحيلك.
ولكي تضع قدمك في أرض حياة العلم والعمل، يجب عليك أن تعمل، على أن يكون عملاً مميزاً يصنع فارقاً في نفسك أولاً، ثم لمن حولك حتى إن كان لمجتمعك الصغير المكون من الأقارب والعائلة والأصدقاء، دعونا نتفق أن الله منحنا الحياة لنحياها، ومنحنا الأرض كذلك لنعمرها بالخير والعمل الصالح النافع للجميع، وذلك لأن للعمل أهمية عظيمة. إن حب العمل يأتي من الأحلام والأهداف التي نضعها نصب أعيننا، ونرغب في الوصول إليها، ومن يسع إلى تحقيق هدفه في عمله الذي يقوم به ينضم بالضرورة إلى حزب الفاعل، ويبقى من هم دون ذلك في حزب المفعول به، مهمشين على جانبي الحياة، ينتظرون الموت الذي يذهب بهم أدراج الرياح، فلا نعرف ما نذكرهم به.إن الرحلة طويلة، والعمل شاق، وتحقيق النجاح يُغير عقولنا بين الحين والآخر، ولكن الوصول إلى الأهداف يُنعش الروح ويرفع حجاب الرتابة عن أيامنا، لذلك اعمل بكل ما أوتيت من قوة لتحقق نجاحاً، وتضع نجمة مضيئة في سماء حياة العلم والعمل تكون بمثابة صدقة جارية تذكر بها حين تترك الدنيا.
مقالات - اضافات
الحياة علم وعمل
07-10-2017