اختارت اللجنة العليا لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي رائدة المسرح الكويتي والخليجي الفنانة مريم الصالح، لتكريمها في حفل افتتاح المهرجان في 15 الجاري، الذي تقيمه الهيئة العامة للشباب على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للشباب العربي، لعطاءاتها الكثيرة على خشبة المسرح، ودورها البارز في تاريخ ومسيرة المسرح على مستوى العالم العربي على مدى 50 عاما مضت. وستمنح إدارة المهرجان وسام التكريم (الشخصية المسرحية العربية للرواد) للفنانة مريم الصالح.

يُذكر أن الفنانة مريم الصالح أول سيدة كويتية تقف على خشبة المسرح، من خلال مسرحية "صقر قريش"، التي قُدمت باللغة العربية الفصحى لفرقة المسرح العربي عام 1962، من تأليف الكاتب المصري محمود تيمور، وإخراج الفنان الكبير زكي طليمات، وتتلمذت على يد الفنان زكي طليمات في مراحل مبكرة لنشأة المسرح الكويتي في مطلع ستينيات القرن الماضي. ومثَّلت لأول مرة وهي طالبة بالمرحلة الابتدائية في مسرحية بعنوان "ملح الطعام"، في منتصف الخمسينيات.

Ad

مؤهلات مسرحية عليا

ومريم الصالح هي أول فنانة على المستوى الخليجي تحصل على المؤهلات العلمية العليا في علوم المسرح، حصلت على دبلوم معهد الدراسات المسرحية 1968، وبكالوريوس التمثيل والإخراج المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية 1979، والماجستير في الإخراج من جامعة بريستول بإنكلترا.

ولها الكثير من الإنجازات المسرحية في تاريخ المسرح الكويتي، أبرزها مسرحية "سكانه مرته"، وهي أول مسرحية لفرقة المسرح الشعبي عن قصة حسين الصالح الحداد، وحوار وإخراج عبدالرحمن الضويحي 1964، ومسرحية "ضاع الديك" لفرقة مسرح الخليج العربي 1971، ومسرحية "فرحة أمة"، التي عُرضت بمناسبة انعقاد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت عام 1985، وآخر مسرحية جماهيرية شاركت فيها هي "سيف العرب" لمسرح الفنون، تأليف وبطولة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، وإخراج رقية الكوت 1992.

من مؤسسي فرقتي المسرح العربي والشعبي

وللفنانة مريم الصالح تاريخ حافل بالإنجازات المسرحية على مدى 5 عقود، فهي من مؤسسي فرقتي المسرح العربي والمسرح الشعبي، وشاركت في أول تمثيلية يتم تصويرها لتعرض عبر شاشة تلفزيون الكويت بعنوان "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت"، تأليف عبدالرحمن الضويحي، وإخراج محمد عباس. أما آخر مشاركاتها الإذاعية، فكانت من خلال مسلسل "غنيمة وغنايم" في رمضان الماضي، مع حياة الفهد ومحمد المنصور، والعمل من تأليف محمد الكندري، وإخراج محمد العلوي.

حصلت الصالح على درع رائدة المسرح من فرقة المسرح العربي عام 1977، والجائزة الفضية عن دورها في مسرحية "العاقل يقول أنا" لفرقة المسرح الشعبي في الاحتفال بيوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي عام 1988. وحازت تكريما آخر من فرقة المسرح الشعبي، بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسها، وكُرمت كذلك من مهرجان المسرح الخليجي الخامس عام 1997، وفي عام 2013 حصلت على جائزة الدولة التقديرية، وآخر تكريم حصلت عليه من خلال الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي، والتي أقيمت بالكويت عام 2015.