مصر| «العظم الزجاجي» لم يحل بين رأفت والجيش

يستعد الشاب المصري أحمد رأفت لمباشرة عمله في القوات المسلحة المصرية، كأول شخص من اصحاب الحاجات الخاصة يعمل في جيش بلاده، بعدما وافق الرئيس عبدالفتاح السيسي على طلب رأفت الالتحاق بالقوات المسلحة، عقب مقابلته خلال جلسات مؤتمر الشباب الأخير، الذي عقد في مدينة الإسماعيلية أبريل الماضي.

وتلقى رأفت اتصالا قبل أيام من إدارة الشؤون المعنوية، التابعة للقوات المسلحة، حيث أبلغ بموافقة الرئيس السيسي على طلبه الالتحاق بالجيش، على أن يعمل في مجال تخصصه بتكنولوجيا المعلومات، حيث يعمل في الغرافيك والتصميمات المختلفة، وهو مجال العمل الذي يجيده بمهارة، وسبق أن عمل به لسنوات بعد تخرجه في الجامعة.

وكان رأفت أصيب في صغره بمرض «العظم الزجاجي»، ما جعله قعيدا على كرسي متحرك، لكنه نجح في استكمال دراسته بفضل دعم أفراد أسرته، الذين يرافقونه في تحركاته باستمرار، بينما أثبت رأفت مهارة في عمله.

وتقرر أن يعمل رأفت في قاعة المؤتمرات الكبرى الجديدة، التابعة للقوات المسلحة، والتي سيفتتحها الرئيس السيسي في ضاحية «التجمع الخامس» (شرق القاهرة) قريبا، وجاء اختيار هذه القاعة نظرا لقربها من منزله.

وقال رأفت، لـ«الجريدة»، إنه خاطب الرئيس خلال مؤتمر الشباب الأخير، حيث طالبه بتوفير حافلات لذوي الاحتياجات الخاصة، لأن الحافلات التي تعمل في مصر غير مجهزة لهذا الغرض، لافتا إلى أنه فوجئ في اليوم الثاني للمؤتمر بالرئيس يطلب لقاءه، واستمع إليه، وطلب منه رأفت أن يحقق حلمه بالالتحاق بالقوات المسلحة، بعدما حصل على إعفاء بسبب ظروفه الصحية.

وتابع: «سعدت كثيرا لاستجابة الرئيس لطلبي، خاصة أنني أشعر بالفخر للانتماء إلى رجال الجيش المصري، الذين يضحون بحياتهم لحماية وطنهم»، مشيرا إلى أنه يتمنى التواجد على الجبهة للقتال معهم، ومواجهة الإرهاب والانتصار عليه في القريب العاجل».