القاهرة تتسلَّم رفات الأقباط المذبوحين في ليبيا خلال أيام
• رئيس وزراء إثيوييا يطمئن المصريين بشأن سد النهضة
• حكم قضائي يحرم متهماً من الإنترنت والهواتف 5 سنوات
بعد الإعلان عن اكتشاف مكان دفنهم وتصفية المصور، الذي صور عملية ذبحهم، تتسلم مصر خلال أيام رفات 21 مصرياً قبطياً قتلوا على يد «داعش» في ليبيا عام 2015.
كشف مصدر رفيع المستوى لـ«الجريدة» أمس، أن ليبيا أبلغت مصر رسمياً، بالعثور على رفات 21 قبطياً، كان قد تم ذبحهم في ليبيا، يناير عام 2015 على يد تنظيم «داعش».ولفت المصدر إلى أن الخارجية الليبية تواصلت مع نظيرتها المصرية، صباح أمس، وأبلغتها رسمياً بالعثور على الرفات، مشدداً على أن مصر سوف تتسلم الرفات قبل نهاية الأسبوع الجاري، وأن وفداً مصرياً سيسافر إلى ليبيا خلال ساعات لإنهاء الأمر.وفي حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبوزيد إن تنسيقاً كاملاً ومباشراً يتم الآن مع الجانب الليبي لتسلم الرفات، قال محامي أهالي الشهداء الأقباط مجدي ملك، إن هناك تواصلاً مستمراً مع الجهات المعنية، وعلى رأسها الخارجية المصرية.
وأضاف أبوزيد: «ننتظر وصول الرفات إلى مصر، خلال بضعة أيام، بالتالي فإن مصر لم تترك حق أبنائها إطلاقاً، إذ تم إبلاغنا بأن الرفات سيتم دفنها في أرض مصر، وهذا تسبب في سعادة لأسر الضحايا».وكان تنظيم «داعش» في ليبيا، أعلن مطلع يناير 2015، خطفه أكثر من 20 قبطياً كانوا يعملون في مدينة سرت الليبية، وأغلبهم من قرية «العور» التابعة لمركز سمالوط شمال مدينة «المنيا»، في صعيد مصر، وفي فبراير بث التنظيم فيديو يعرض لقطات يتم فيها ذبحهم، مما دفع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الإعلان عن حق مصر في الرد فوراً، حيث قامت القوات الجوية المصرية ـ بعد أيام من واقعة الذبح ـ بتوجيه عدة ضربات جوية ناجحة، إلى معاقل التنظيم في ليبيا.
طمأنة إثيوبية
وبعد أيام من تصريحات أعرب فيها وزير الخارجية المصري سامح شكري عن قلق بلاده جراء ما سماه «تباطؤ» الجانب الإثيوبي في اطلاع مصر على تصميمات «سد النهضة» الإثيوبي، الذي تقول مصر، إنه يخصم من حصتها في مياه نهر النيل والمقررة بـ «55.5» مليار متر مكعب من المياه، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين عن حرص بلاده على تأكيد التمسك بتعزيز العلاقات الأخوية بين مصر وإثيوبيا، مشدداً على أهمية الاستمرار في ترجمة الإرادة السياسية والنوايا الحسنة بين البلدين إلى نتائج وثمار ملموسة تلمسها الشعوب، وهو ما سيأتي عبر استكمال إجراءات بناء الثقة، والتركيز على تنشيط الاستثمار والتجارة، وتعزيز العلاقات الشعبية والتعاون المؤسسي بين البلدين.جاء ذلك خلال استقبال ديسالين للسفير المصري في أديس أبابا أبوبكر محمود، جرى خلاله تناول مُستجدات العلاقات الثنائية، فضلاً عن مناقشة عدد من مقترحات التعاون المشترك بين البلدين. سفير مصر في إثيوبيا، قال إن اللقاء استعرض آخر استعدادات عقد اللجنة العليا المشتركة بين مصر وإثيوبيا، المقرر عقدها في القاهرة على مستوى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبي تحت عنوان «تنمية الاستثمار والعلاقات التجارية بين مصر وإثيوبيا»، خلال زيارة رسمية يقوم بها ديسالين» إلى القاهرة قريباً رداً على زيارة الرئيس المصري إلى إثيوبيا في مارس 2015.وشمل اللقاء بحسب وزارة الخارجية المصرية، أمس، استعراض سُبل تعزيز التعاون في كل من مجالات التجارة والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والصحة والصناعات الدوائية وإرسال القوافل الطبية.وفي حين تجنّب البيان ذكر قضية «سد النهضة»، علمت «الجريدة « أن المسؤول الإثيوبي طلب من السفير أبوبكر نقل رسالة طمأنة إلى الجانب المصري، بالتزام بلاده بما تم الاتفاق عليه.في السياق، قالت مديرة البرنامج الإفريقي في «مركز الأهرام للدراسات السياسة والاستراتيجية» أماني الطويل إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي لطمأنة الشعب المصري «لا قيمة لها ما لم يحدد تاريخ اجتماع اللجنة الفنية للإعلان عن النتائج النهائية لسد النهضة».وأضافت الطويل: «ما يقال بمنزلة كلام دبلوماسي بسبب إعلان وزير الخارجية المصري أكثر من مرة عن قلق مصر بشأن تلاعب إثيوبيا بالوقت والتأخر في الإعلان عن قواعد وشروط الملء والتخزين، والحقيقة أنه ليس هناك إرادة إثيوبية للتعاون مع مصر مادامت ليس هناك نتائج نهائية رسمية تطمئن المصريين».حرمان من الإنترنت
في الأثناء، تمكنت قوات «حرس الحدود» التابعة للجيش المصري من ضبط 451 فرداً من جنسيات مختلفة خلال محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية، خلال الفترة من 19 سبتمبر الماضي وحتى 4 أكتوبر الجاري.في حين قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، أمس السبت، بالسجن المشدد ٣ سنوات للمتهم حسام كرم لاتهامه بالتظاهر وإثارة الشغب في منطقة حلوان، وقضت المحكمة أيضاً بمنع المتهم من استخدام وسائل الاتصال الحديثة، سواء الإنترنت أو الهواتف، ووضعه تحت مراقبة الشرطة لمدة ٥ سنوات.يذكر أن الرئيس السيسي، نفذ جولة تفقدية لعدد من مشروعات الطرق الجديدة، شملت طريق «شبرا/ بنها الحر»، ومحور روض الفرج، ومنطقة بوابات طريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوي، مروراً بطريق الضبعة.