Ad

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأول، أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقة لبيع نظام «ثاد» الدفاعي المضاد للصواريخ للسعودية قيمتها 15 مليار دولار. وتتعهد الولايات المتحدة بتسليم 44 قاذفا لهذه الصواريخ مع جرارات تحملها، و360 صاروخا، و16 مركز مراقبة وسبعة رادارات.

وقالت الوزارة في بيان إن «هذا البيع يدعم الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية من خلال دعم أمن بلد صديق، ويدعم الأمن طويل الأمد للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة إيران والتهديدات الإقليمية الأخرى».

وأضافت أنها «ستنصح الكونغرس بأن امتلاك السعودية لمنظومة ثاد سيؤدي إلى استقرار الأوضاع في الخليج وحماية القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة الذين يواجهون تهديدا صاروخيا إيرانيا متناميا».

ويعتبر نظام «ثاد» واحدا من أكثر بطاريات الدفاع الصاروخي قدرة في الترسانة الأميركية، ويأتي مجهزا بنظام رادار متطور. وتستخدم منظمة صواريخ ثاد لصد أي هجمات بصواريخ باليستية.

وشركة لوكهيد مارتن هي المتعاقد الرئيسي في نظام ثاد وتلعب شركة ريثيون دورا مهما في نشر المنظومة.

ونشرت الولايات المتحدة منظومة ثاد في كوريا الجنوبية العام الجاري لردع أي هجوم بصواريخ قصيرة المدى من كوريا الشمالية.

وجاء إعلان أميركا عن هذه الموافقة، بالتزامن مع وجود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في موسكو واتفاقه مع الجانب الروسي، على توريد عدد من أنظمة التسليح بينها نظام الدفاع الجوي المتقدم (اس 400).

اتفاقات مع موسكو

وأعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية توقيعَ مذكرة تفاهم وعقد الشروط العامة مع شركة روزوبورن اكسبورت وهي شركة تصدير الأسلحة والمنتجات العسكرية التابعة لروسيا الاتحادية، وبتوجيه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وقع الجانبان على هذه الاتفاقيات التي من المتوقع أن تقوم بدور محوري في نمو وتطوير قطاع صناعة الأنظمة العسكرية والأسلحة في المملكة العربية السعودية. وقد شملت تلك الاتفاقات، خطة لنقل التقنية والمعرفة للمملكة ومذكرة تفاهم تضمنت نسبة التوطين والمحتوى المحلي. حيث من المتوقع أن يتم توطين ما بين ثلاثين إلى خمسين في المئة من المنظومات المشمولة بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030، على أن يلتزم الجانب الروسي بنقل المعرفة الفنية والملكية الفكرية والتقنية اللازمة لتصميم وهندسة وإنتاج وصناعة وترقية الأسلحة.

واشتملت المذكرة على أن يتعاون الطرفان لوضع خطة لتوطين صناعة واستدامة أجزاء من نظام الدفاع الجوي المتقدم، تضمنت نظام الدفاع الجوي المتقدم (اس- 400) وأنظمة كورنيت إي أم وراجمة الصواريخ توس- ون أيه وراجمة القنابل (AGS-30)، وسلاح كلاشنكوف أيه كيه 103 وذخائره.

إلى ذلك، من المتوقع أن توفر هذه الاتفاقيات نحو 3 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة.

أما على صعيد الشركة السعودية للصناعات العسكرية بشكل عام فمن المتوقع أن تخلق 40 ألف وظيفة مباشرة و30 ألف وظيفة غير مباشرة بحلول عام 2030.

وستسهم هذه الاتفاقيات في إضافة ما قيمته ثلاثمئة مليون ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، وما يعادل أربعة عشر مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، إلى جانب نقل تقنيات نوعية للمملكة تدعم توطين خمسين في المئة من الإنفاق العسكري لها.

وسيشكل توفير برامج تدريب وتعليم عالية المستوى جزءا أساسيا من استراتيجية الشركة السعودية للصناعات العسكرية.

الجبير

وتوقع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، رفع العقوبات الأوروبية والأميركية قريبا عن روسيا، مؤكدا، في الوقت نفسه، أن التعاون بين الرياض وموسكو لا ينتهك هذه العقوبات.

وخلال مقابلة تلفزيونية للوزير السعودي مع قناة «روسيا 24»، بثتها أمس، قال: «نتعاون مع روسيا كدولة صديقة، وبالطبع نحن نحترم القانون الدولي، ولا أظن أن استثماراتنا في روسيا تنتهك العقوبات، كذلك أعتقد أنه يمكن الاتفاق في المجتمع الدولي على رفع هذه العقوبات».

وتفرض واشنطن وبروكسل، منذ منتصف عام 2014، على شخصيات وكيانات روسية عقوبات في مجال الطاقة والأسلحة والشؤون المالية على خلفية الأزمة الأوكرانية. وردا على هذه السياسة، فرضت موسكو حظرا على الواردات الزراعية والغذائية من هذه الدول.

الدكتوراه

وأجريت أمس مراسم منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شهادة الدكتوراه الفخرية في معهد العلاقات الدولية في موسكو. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، على حسابها الرسمي على «تويتر»، أن المعهد الحكومي منح الملك سلمان «الدكتوراه الفخرية». ويأتي ذلك تقديراً لدوره في خدمة السلام والوئام، وتنمية وتعزيز العلاقات «السعودية- الروسية».

وحضر حفل معهد العلاقات الدولية في موسكو، الوفد السعودي المرافق لخادم الحرمين، بالإضافة إلى مسؤولين وأكاديميين روس، على رأسهم رئيس المعهد أناتولي توركونوف، ووزيرة التعليم الروسية أولغا فاسيلييفا. يذكر أن معهد العلاقات الدولية بموسكو التابع لوزارة الخارجية الروسية، يعتبر من أهم المؤسسات التعليمية في روسيا، ويحظى بسمعة عالمية في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية.

تحذير

وحذرت السفارة الأميركية في السعودية المواطنين الأميركيين، مطالبة إياهم بتوخي الحذر في المنطقة المحيطة بقصر السلام في جدة أمس بعد تقارير على وسائل الإعلام عن وقوع هجوم هناك. وأفادت تقارير غير مؤكدة بأن قوات الأمن أحبطت هجوما قرب قصر الملك، مما أسفر عن مقتل المهاجم وعدد من الحراس، ولم تصدر الحكومة السعودية بيانا رسميا يؤكد الواقعة.

وأعلنت رئاسة أمن الدولة في السعودية في بيان لها، الخميس الماضي، عن تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش» في الرياض في عملية استباقية وإحباط مخطط إرهابي يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع.

وذكر البيان أنه تم القبض على 5 أشخاص ومداهمة 3 مواقع مرتبطة بخلية «داعش» في الرياض، وقتل 2 من أفراد التنظيم في موقعين منفصلين، وتم ضبط أسلحة نارية ومواد كيماوية تستخدم لصنع متفجرات مع الخلية الداعشية.

وأوضح أن انتحاريا تابعا لـ»داعش» فجر نفسه في استراحة في حي الرمال شرق الرياض حاصرتها قوات الأمن السعودية، معلنا عن مقتل مسلح من التنظيم رفض الاستسلام لقوات الأمن بعد ان تحصن داخل منزله في منطقة نمار.