هبطت أسعار النفط أكثر من 2 في المئة، أمس ، منهية أطول موجة ارتفاع لخام القياس العالمي مزيج برنت في 16 شهراً، والتي استمرت عدة أسابيع، مع عودة المخاوف بشأن فائض المعروض.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.4 في المئة، أو ما يعادل 1.38 دولار، في التسوية إلى 55.62 دولاراً للبرميل منهية سلسلة من المكاسب استمرت خمسة أسابيع كانت الأطول منذ يونيو 2016 وعلى أساس أسبوعي، خسر برنت 3.3 في المئة.

Ad

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.50 دولار، أو ما يعادل 3 في المئة، إلى 49.29 دولاراً للبرميل خلال الجلسة لينهي الأسبوع منخفضاً 4.6 في المئة.

وخفضت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط العاملة للأسبوع الرابع في 5 أسابيع في حين توقف تعافي أنشطة الحفر، الذي استمر 14 شهراً مع تقليص الشركات لخطط الإنفاق في رد فعل على انخفاض أسعار الخام في الآونة الأخيرة.

وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة، إن الشركات قلصت عدد منصات الحفر النفطية بواقع حفارتين في الأسبوع المنتهي في السادس من أكتوبر الجاري ليصل العدد الإجمالي إلى 748 منصة.

وعدد الحفارات، الذي يعد مؤشراً مبكراً على الإنتاج في المستقبل،

ما زال أكبر من 428 حفارة كانت عاملة قبل عام بعد أن عززت شركات الطاقة خطط الإنفاق في وقت سابق من العام، في ظل توقعها لارتفاع أسعار الخام في الأشهر المقبلة.

وعلى الرغم من أن بعض شركات التنقيب والإنتاج قلصت خطط استثمارها لعام 2017 خلال الأشهر القليلة الماضية جراء انخفاض العقود الآجلة للخام في الآونة الأخيرة، فإنها ما زالت تخطط لإنفاق المزيد من الأموال هذا العام مقارنة مع العام الماضي.

اجتماع نوفمبر

من ناحيته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في موسكو، إن بلاده تأمل في أن تتوصل قبل اجتماع تعقده "أوبك" في نوفمبر إلى توافق مع روسيا بشأن ما ينبغي فعله حين ينتهي أجل اتفاق عالمي بشأن إنتاج النفط في مارس المقبل.

وكان الفالح يتحدث في موسكو بعد يومين من تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيها، إن من الممكن أن يستمر اتفاق خفض الإنتاج، الذي من المقرر أن ينتهي أجله في مارس، حتى نهاية العام المقبل وإن كانت روسيا لم تتعهد بأي شيء.

ولم يصدر عن السعودية تعهد مؤكد بتمديد الاتفاق، لكن الفالح قال الخميس إن بلاده "مرنة" بشأن مقترح موسكو.

وأبلغ الفالح نظيره الروسي ألكسندر نوفاك بأنه يتطلع "للتوصل إلى توافق بالعمل معك في الأسابيع القليلة القادمة قبل أن نعقد اجتماع 30 نوفمبر ونحضر زملاءنا من أنحاء العالم".

أضاف "مع أننا راضون عن التقدم الذي تحقق، أعتقد أنك توافق على أن عملنا لم ينته بعد، وأنه مازالت هناك حالة عدم يقين وعوامل معاكسة في أسواق النفط العالمية، ويجب أن نبقي أنظارنا بوضوح على الطريق وأيدينا على عجلة القيادة".

وساعدت السعودية وروسيا على تأمين اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعشرة من المنتجين لخفض الإنتاج من يناير، هذا العام حتى نهاية مارس 2018 في مسعى لتقليص تخمة المعروض في الأسواق العالمية ودعم الأسعار.

ورداً على سؤال ما إذا سيكون هناك قرار بتمديد الاتفاق في نوفمبر، قال الفالح إنه لا يعلم، ومن ناحيته قال نوفاك، إن روسيا ليست على خلاف مع السعودية بشأن أسواق النفط لكنهما بحاجة لمناقشة الموضوع أكثر وإن جميع الاحتمالات لتحرك مشترك بين البلدين مطروحة.

وقال الفالح إن العلاقات الحالية الدافئة بين موسكو والرياض إشارة على أمور ستتحقق مضيفاً "العلاقات بين روسيا والسعودية تتحسن بشكل مطرد، وانتقلت بوضوح إلى مستوى جديد تماماً بعد زيارة الملك".