تزامناً مع وجود العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في موسكو، وتوقيعه اتفاقاً على شراء نظام «إس 400» الدفاعي الصاروخي الروسي المتطور، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع نظام «ثاد» الدفاعي الصاروخي للمملكة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأول، أن «الخارجية» وافقت على الصفقة التي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، مؤكدة، في بيان، أنها «تدعم الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية من خلال دعم أمن بلد صديق، ومنطقة الخليج، في مواجهة إيران والتهديدات الإقليمية الأخرى».

Ad

وأضافت أنها ستوضح «للكونغرس أن امتلاك السعودية منظومة ثاد سيؤدي إلى استقرار الأوضاع في الخليج وحماية القوات الأميركية وحلفائها بالمنطقة الذين يواجهون تهديداً صاروخياً إيرانياً متنامياً».

وتضمنت الاتفاقات التي أجراها الملك سلمان في موسكو شراء نظام الدفاع الجوي المتقدم «إس 400» وأنظمة «كورنيت إي أم» وراجمة الصواريخ «توس- ون أيه»، وراجمة القنابل «إي جي إس 30»، وسلاح كلاشنكوف إيه كيه 103 وذخائره.

جاء ذلك في وقت منح معهد العلاقات الدولية في موسكو، أمس، الملك سلمان شهادة الدكتوراه الفخرية «تقديراً لدوره في خدمة السلام والوئام، وتنمية العلاقات السعودية- الروسية». وخلال الحفل، قال العاهل السعودي، ممازحاً المحتفين به: «والآن أنا الدكتور سلمان».

واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الشخصي للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، أن تعميق التعاون بين روسيا والسعودية، بما في ذلك المجال العسكري التقني، يعد مؤشراً إلى تزايد مستويات الثقة بين البلدين.

من جانبه، توقع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، رفع العقوبات الأوروبية والأميركية قريباً عن روسيا، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن التعاون بين الرياض وموسكو لا ينتهك تلك العقوبات.