في ظل التغيرات السياسية والميدانية الجارية بسورية، بدأت مجموعات سورية مسلحة من المعارضة، أمس، معركة في محافظة إدلب شمال غرب سورية، الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد كلياً، تهدف على ما يبدو إلى طرد «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) منها.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، أن العملية تقوم بها مجموعات معارضة تدين بالولاء لأنقرة، مضيفاً أنها مدعومة براً خلف الحدود من الجيش التركي، وجواً من نظيره الروسي.

Ad

وإدلب من «مناطق خفض التوتر» الأربع التي أعلنتها أطراف محادثات أستانة، أي روسيا وإيران، وهما الداعمتان للنظام، وتركيا الداعمة لجزء من المعارضة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن نحو 120 مقاتلاً من تنظيم داعش و60 من «المرتزقة الأجانب» قتلوا في سلسلة من الغارات الروسية على سورية في الساعات الـ24 الماضية.

وفي خبر مثير للإرباك، أعلنت الوزارة مقتل ثلاثة قياديين كبار في التنظيم، بينهم أبو عمر الشيشاني في غارة روسية سابقة، رغم أن نظيرتها الأميركية (البنتاغون) أعلنت في 2016 مقتله بالعراق.

ويتحدر الشيشاني من منطقة وادي بانكيسي في جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، وأغلبية سكانها من إثنية الشيشان.

وحارب الشيشاني القوات الروسية كمتمرد شيشاني قبل الانضمام للجيش الجورجي في 2006، كما حاربها مرة أخرى في جورجيا عام 2008.