تخلّص المنتخب الفرنسي من الشبح الذي يطارده منذ 1993 بتحقيقه فوزا نادرا في الأراضي البلغارية بنتيجة 1-صفر، أمس الأول، في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

في المجموعة الأولى، عاد المنتخب الفرنسي بالذاكرة إلى ما حصل ما معه قبل 24 عاما وتحديدا عام 1993، عندما حرم من التأهل لنهائيات مونديال الولايات المتحدة 1994 بالخسارة 1-2 على ملعب "بارك دي برينس" أمام بلغاريا بهدف قاتل سجله اميل كوستادينوف في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية.

Ad

وبقيت تلك المباراة المشؤومة عالقة في أذهان الفرنسيين الذين غابوا في حينها عن النهائيات العالمية للمرة الثانية على التوالي، قبل أن يتوجوا في النسخة التالية عام 1998 على أرضهم بلقبهم الأول والوحيد، ولم يغيبوا منذ حينها عن كأس العالم.

لكن رجال المدرب ديدييه ديشان، الذي كان لاعبا في تلك المباراة، تخلصوا من هذا الشبح الذي يطارد "الديوك" منذ حينها، ومنحوا بلادهم فوزها الثاني فقط على الأراضي البلغارية من أصل 9 زيارات، والأول يعود يعود الى 9 يونيو 1932 (5-3).

ويدين الفرنسيون بفوزهم الثمين جدا الذي عوضوا به تعثرهم المخيب في الجولة الماضية على ارضهم امام لوكسمبورغ (صفر-صفر)، الى لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي بلاز ماتويدي الذي سجل الهدف منذ الدقيقة 3، بعدما وصلته الكرة من انطوان غريزمان فسددها من زاوية ضيقة في الشباك.

السويد تكتسح لوكسمبورغ

وتبقى فرنسا تحت ضغط السويد التي حافظت على فارق النقطة بين المنتخبين قبل الجولة الأخيرة المقررة الثلاثاء المقبل باكتساحها لوكسمبورغ 8-صفر السبت في سولنا، فيما تعقدت مهمة هولندا رغم فوزها على مضيفتها بيلاورسيا 3-1.

وتدين السويد بفوزها السادس في التصفيات الى مهاجم العين الإماراتي ماركوس بيرغ الذي سجل رباعية في مرمى لوكسمبورغ (18 و37 و54 و71)، وأضاف اندرياس غرانكفيست ثنائية (10 و67 من ركلتي جزاء)، فيما سجل ميكايل لوستيغ (60) واولا تويفونن (76) الهدفين الآخرين.

وتبدو السويد، الطامحة بالتأهل للنهائيات للمرة الأولى منذ 2006 والثانية عشرة في تاريخها، الأقرب للحصول على بطاقة الملحق القاري المخصص لأفضل ثمانية منتخبات حلت ثانية في المجموعات التسع، في حال فوز فرنسا على ضيفتها بيلاروسيا الثلاثاء في الجولة الأخيرة، وذلك حتى لو خسرت أمام هولندا في أمستردام.

وستكون هولندا التي عانت للتغلب على بيلاورسيا بأهداف دايفي بروير (24) واريين روبن (84 من ركلة جزاء) ممفيس ديباي (3+90) مقابل هدف لماكسيم فولودكو (55)، مطالبة بفوز تاريخي على السويد بعيد المنال (+7 لهولندا حاليا مقابل +19 للسويد) من أجل تجنب الغياب عن النهائيات للمرة الأولى منذ 2002 وعن بطولة كبرى ثانية على التوالي، بعد أن غابت أيضاً عن كأس أوروبا 2016.

تعقّد مهمة البوسنة

وفي المجموعة الثامنة، تعقّدت مهمة البوسنة والهرسك، الساعية لأن تكون بين أفضل ثمانية منتخبات في المركز الثاني، وبالتالي التأهل للملحق القاري، وذلك بخسارتها على أرضها أمام بلجيكا بعد مباراة متقلبة ومثيرة 3-4.

ودخلت بلجيكا الى المباراة، وهي ضامنة منذ الجولة السابقة تأهلها للنهائيات للمرة الثالثة عشرة في تاريخها، ما جعل المواجهة هامشية لرجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، خلافا لأصحاب الأرض الذين تنازلوا مجدداً عن المركز الثاني في المجموعة لمصلحة اليونان الفائزة على مضيفتها قبرص 2-1.

وتدين بلجيكا التي ضمنت تأهلها في الجولة السابقة بتغلبها خارج قواعدها على اليونان (2-1)، بفوزها الرابع على التوالي والسابع من أصل 8 مباريات وحفاظها على سجلها الخالي من الهزائم الى يانيك كاراسكو، الذي سجل هدف النقاط الثلاث في الدقيقة 83 من اللقاء الذي تقدمت فيه بلاده ثم تخلفت وتعادلت مرتين قبل أن تخرج منتصرة في نهاية المطاف.

وكان توماس مونييه صاحب الهدف الأول لمنتخب "الشياطين الحمر" في الدقيقة 4، ثم عادلت البوسنة وتقدمت بفضل هاريس ميدونيانين (30) وادين فيسكا (39)، قبل أن ترد بلجيكا في الشوط الثاني عبر ميتشي باتشواي (59) ويان فيرتونغن (68).

وبدا أن المنتخبين في طريقهما إلى التعادل، بعدما سجل داريو دوميتش الهدف الثالث للبوسنة في الدقيقة 82 من كرة رأسية، لكن كاراسكو أعاد بلاده الى المقدمة بعد ثوان معدودة (83) وأهداها فوزها السابع.

وفي المجموعة ذاتها، حققت استونيا التي فقدت الأمل بالمنافسة على بطاقة الملحق، فوزا هامشيا هو الثالث لها وجاء على حساب جبل طارق 6-صفر.