شهدت الآونة الأخيرة في مصر، ارتكاب جرائم سرقة عدة، لجأ فيها اللصوص إلى وسائل مبتكرة، وبعضها جاء بشكل طريف على طريقة الأفلام السينمائية القديمة.

أبرز الجرائم التي تم القبض على مرتكبها أخيرا، جاءت على طريقة الفيلم الكوميدي الشهير "لصوص لكن ظرفاء"، حيث حاول لص يُدعى سعودي بدري (26 عاماً) سرقة بنك "المصرف المتحد" في ضاحية المهندسين، عبر الدخول من فتحة لمكيف هواء موجودة في الشقة التي تعلو البنك، ولم يكن مصير العامل أفضل من مصير اللصين في الفيلم، حيث ألقت الشرطة القبض عليه، قبل تنفيذ جريمته.

Ad

وكشفت التحقيقات أن المتهم راقب المنطقة عدة أيام، لتدبير خطة للدخول إلى البنك، ووجد ضالته في الشقة التي تعلوه، فاقتحمها بعدما تأكد أنها خالية من السكان، ثم بدأ بالحفر لدخول البنك من فتحة المكيف، لكن أثناء محاولته التسلل إلى البنك، شعر سكان العقار بحركته، فأبلغوا الشرطة التي انتقلت فوراً إلى مكان البلاغ، وتمكنت من ضبط المتهم، الذي اعترف بأنه كان يريد الدخول إلى البنك لسرقته.

الواقعة الثانية لا تقل غرابة، ففي وسط القاهرة، انتهت معلمة من دوامها في إحدى المدارس، واستقلت سيارة أجرة للعودة إلى المنزل، ومن سوء حظها أن قائد السيارة كان "مسجل خطر"، فما إن ركبت معه حتى رش مادة مخدرة على وجهها، فأغشي عليها، واستولى السائق على 100 ألف جنيه كانت بحوزتها.

وحين أفاقت السيدة وجدت نفسها ملقاة في الشارع، فتوجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضراً بالواقعة.

أما أغرب طريقة للسرقة، فهي تلك التي ابتكرها سائق ونجار وحلاق، شكلوا عصابة لسرقة المواطنين عن طريق إلقاء الشيكولاتة أو المشروبات الغازية والعصائر على المارة في الشارع، وحين يتوقف الضحية لتنظيف ملابسه يتم الاستيلاء على متعلقاته الشخصية.

وذات مرة، وأثناء تشاجر أحد المواطنين مع أفراد العصابة بعد إلقاء الشيكولاتة السائلة على ملابسه، تصادف مرور الشرطة التي ألقت القبض على المتهمين، وتبين من التحقيقات ارتكابهم 10 وقائع بالطريقة نفسها، وأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات.