بعد أيام على استقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، وما أثاره من تأويلات في الساحة السياسية اللبنانية وحديث عن محاولة لإحياء تحالف 14 آذار أو عن عودة سعودية قوية الى المشهد اللبناني، شن وزير الدولة السعودي لشؤون ​الخليج العربي​ ​ثامر السبهان ​هجوما لاذعا على حزب الله اللبناني، أمس، معتبرا في تغريدة على «تويتر»، أن «​العقوبات الأميركية​ ضد الحزب المليشياوي الإرهابي في لبنان جيدة، ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي».

في المقابل، رأى عضو المجلس المركزي في ​حزب الله​ ​رجل الدين الشيعي نبيل قاووق​ أن «تدخلات السعو دية في الشؤون اللبنانية تشكل خطرا قادما على لبنان»، فيما اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» التابعة لحزب الله النائب محمد رعد ان «الهجمة الراهنة التي تستهدف بالتحديد إيران والمقاومة في لبنان لا تستهدف الرجال ولا العتاد ولا مخازن الصواريخ ولا الخبرات، ما تستهدفه هو الهوية التي تنسج مثل هذه البطولات وتحقق مثل هذه التحولات».

Ad

في سياق آخر، أثار وزير الخارحية اللبناني، رئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل جدلا بعد ان قال أمس لدى تطرقه الى موضوع اللاجئين السوريين: «نعم نحن عنصريون لبنانيون، لكننا منفتحون على الخارج». وشدد باسيل في كلمة خلال زيارة الى البقاع الغربي على أنه «أمام المواطن السوري الشقيق طريق واحدة هي طريق العودة الى وطنه»، مضيفا أن «التجارب علمتنا أن الضوء الأخضر الدولي لا يجب انتظاره، والضوء الأخضر الوحيد الذي ننتظره هو الحرية والسيادة والاستقلال».

وقال :»لا يحق لأي كان في العالم أن يفاتحنا في موضوع الإنسانية، ووزير خارجية لبنان يقول لكم فليطبقوها في بلادهم قبل أن يخبرونا عنها»، مجددا رفضه إقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان.

الى ذلك، وبعد حديث عن خلافات بين الطرفين، قال وزير الإعلام ملحم الرياشي، أمس الأول، لدى سؤاله عن علاقة القوات بـ «التيار الوطني الحر»: «هي بخير وليست بخير، فهناك جردة من الاختلافات في وجهات النظر بيننا وبين التيار. فبالنسبة إلى قيادة الجيش كنا على علم بذلك، أما التشكيلات الدبلوماسية، فالأسماء التي طرحناها تم تعيينها، أما بالنسبة إلى التشكيلات القضائية، فالأسماء التي طرحناها ليست تابعة للقوات، وهي من الأسماء المشهود لها بنزاهتها. نحن والتيار رفضنا عدم تعليق المادة 87، وعمليا هناك تجربة بين مكونين سياسيين لديهما مقاربة مختلفة لإدارة الحكم، وعندما اتفقنا فعلى أمور عدة. المصالحة حققت أمورا كثيرة أهمها الإتيان برئيس للجمهورية وإلغاء حجم الكراهية والحقد بين المكونين السياسيين، وهذا إنجاز أعظم من وجداني، هو إنجاز للحضور العميق للمسيحيين في لبنان والمشرق، وقد أعاد التوازن مع الشريك المسلم».