أكدت حركة «حماس» رفضها مناقشة التخلي عن سلاحها، ضمن مسار المصالحة الوطنية، ولفتت مصادر إلى نية الحركة المشاركة في حكومة «وحدة وطنية» بشكل غير مباشر، تمهيداً لإجراء انتخابات عامة، مع تقدم مسار انهاء الانقسام مع حركة «فتح».

وأوضحت مصادر بالحركة الإسلامية أنها ستناقش تفاصيل هذه الحكومة في لقاءات مرتقبة مع ممثلين عن «فتح» والفصائل الفلسطينية في القاهرة تنطلق اليوم.

Ad

ولفتت إلى أن الشخصيات التي قد تختار للمشاركة بالحكومة المقبلة ستكون غير معروفة بانتمائها المباشر لـ«حماس»، كي يتسنى للحكومة الالتزام ببرنامج «منظمة التحرير»، وتفادي اضطرار «حماس» إلى «الاعتراف بإسرائيل».

غير أن عضو المكتب السياسي لـ«حماس» خليل حية تعهد بأن يبقى «سلاح المقاومة» خارج النقاش، معتبراً أن منظمة التحرير يجب أن تحتضن الجميع ولا تبقى أسيرة التفرد.

في غضون ذلك، أجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بشأن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وقال، في مقابلة، إنه يريد أن يعطي فرصة لإحلال السلام عبر خطة تعمل إدارته على اطلاقها بين إسرائيل والفلسطينيين، قبل الخطوة التي يتوقع أن تفجر معارضة فلسطينية وإسلامية كبيرة.

وأضاف ترامب: «أريد أن أعطي ذلك فرصة قبل حتى أن أفكر في نقل السفارة إلى القدس».

وبسؤاله عما إذا كان قد وضع إطارا زمنيا لنقل السفارة، أوضح: «سنقوم باتخاذ قرار في المستقبل غير البعيد».

في موازاة ذلك، نظّمت آلاف السيدات الفلسطينيات والإسرائيليات، أمس، مسيرة بالقرب من مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية المحتلة، دعما لعملية السلام المتوقفة. وانطلقت المسيرة التي دعت لها حركة «نساء يصنعن السلام» الإسرائيلية، بالقرب من البحر الميت، الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والأردنية ووصلت إلى مدينة القدس.