«الحرس الثوري» يهدد ترامب
نصرالله: الاستراتيجية الجديدة ضد إيران ستؤثر على المنطقة
مع اقتراب موعد تقديم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقريره للكونغرس، الخميس المقبل، حول تعاون إيران في الاتفاق النووي، يتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، على وقع شد حبال في الداخل الإيراني بين الحكومة التي لا تزال تدافع عن الاتفاق، وتحاول إقناع الغرب بالحفاظ عليه، والتيار المتشدد والحرس الثوري الداعيين إلى التصعيد والتهديد.في هذا السياق، ورداً على تقرير نشر في صحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية أفاد بأن ترامب سيعلن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية خلال إعلان قراره حول مصير الاتفاق النووي، هدد قائد الحرس محمد علي جعفري بقصف القواعد العسكرية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، معتبراً أن بلاده ستتعامل مع الجيش الأميركي مثل «داعش».
وبينما لفت القيادي العسكري النافذ إلى أن «الأميركيين إذا كان هدفهم النهائي من القرار التفاوض مع إيران بشأن قضايا المنطقة، فهم يسلكون طريقاً خاطئاً تماماً»، أكد أن الحظر الأميركي الجديد «سينهي أي حظوظ للتعامل مع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن «الأميركيين عليهم أن يعلموا أن إيران ستستفيد من فرصة التصرف الساذج للإدارة الأميركية حول الاتفاق من أجل إيجاد قفزة في برامجها الصاروخية والإقليمية والدفاعية».من ناحيته، قال الأمين العام لـحزب الله حسن نصرالله، أمس: «إننا ننتظر ما سيقوله (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب عن الاستراتيجية الأميركية لمواجهة إيران، وهذا الأمر سيؤثر على كل المنطقة»، في إشارة إلى التقرير الذي سيقدمه ترامب للكونغرس حول التزام إيران بالاتفاق النووي.من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن بلاده سترد «بالوقت المناسب وبما يليق» على مواقف ترامب من الاتفاق النووي التي باتت واضحة إلى حد ما»، مؤكداً أن طهران ستواصل سياساتها في المنطقة دون الأخذ بتهديدات الرئيس الأميركي.