يدخل المنتخب السوري لكرة القدم مباراته أمام مضيفه الأسترالي في إياب الملحق الآسيوي، ضمن تصفيات كأس العالم 2018، متوقعا مهمة "صعبة" ضد منافس لم يغب عن النسخ الثلاث الماضية للنهائيات.

وانتزع المنتخب السوري بفضل ركلة جزاء لعمر السومة، التعادل 1-1 قبل دقائق من نهاية مباراة الذهاب في ماليزيا الاسبوع الماضي، وبات يحتاج الى الفوز أو التعادل بنتيجة أكبر لعبور الملحق الآسيوي الى ملحق دولي ضد رابع الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، المحطة الأخيرة قبل بلوغ المونديال للمرة الأولى.

Ad

وقال مدرب المنتخب السوري أيمن الحكيم: "لا شك أن مباراتنا مع أستراليا في سيدني صعبة، ورغم غياب خمسة لاعبين (بسبب الايقاف او الاصابات) فقد اعتدنا اللعب خارج أرضنا".

وأضاف: "حافظنا على استراتيجية هامة جدا من خلال قدرة جميع اللاعبين من البدلاء على تثبيت حالة الاداء"، مضيفا: "أقول لجمهورنا، ما حققه منتخبنا حتى الآن هو إنجاز بل هو إعجاز، وسندفع بكل ثقلنا وبكل طاقاتنا لمواصلة طريق تحقيق الحلم".

وتخوض سورية الاياب في غياب ثلاثة لاعبين بسبب تراكم الانذارات، هم المدافع هادي المصري ولاعب خط الوسط خالد مبيض والمهاجم عمر خريبين، اضافة الى قلب الدفاع أحمد الصالح، وعمرو ميداني المصابين، واللذين غابا أيضا عن مباراة الذهاب.

ورأى السومة أن التعادل مع استراليا "كان عادلا"، معتبرا ان "مفتاحنا في المباراة الثانية (هو) الروح القتالية والإرادة والكرات الثابتة".

وتقام مباراة الاياب على ملعب "آيه ان زي" في سيدني، حيث عرفت استراليا نجاحات عدة أبرزها الفوز على الأوروغواي في الملحق الدولي للتصفيات عام 2005، وبلوغها مونديال 2006 في ألمانيا.

وكانت هذه المشاركة في النهائيات الأولى للمنتخب الاسترالي منذ 32 عاما، وهو لم يغب عن أبرز بطولة كروية عالمية منذ ذلك الحين.

وفي حين لم تتمكن سورية من خوض أي مباراة في التصفيات على أرضها بسبب النزاع، اعتبر مدرب المنتخب الاسترالي آنج بوستيكوغلو ان المشجعين الاستراليين سيؤدون دورا حاسما على الملعب الذي شهد تتويج بلادهم بلقب كأس آسيا 2015.

وقال: "عندما يلعب 80 في المئة من لاعبينا خارج البلاد، تصبح الأهمية مضاعفة عندما يخوضون المباراة على أرضهم أمام عائلاتهم وأصدقائهم، ويشعرون بالحب الذي يبادلهم اياه المشجعون".

وأضاف المدرب الذي ألمح الى ان المباراة قد تكون الأخيرة له بعد 11 عاما على رأس الجهاز الفني في حال عدم التأهل، انه "مما لا شك فيه ان هذا الأمر يساعد، وبطريقة ما يؤثر على ما يجري على أرض الملعب"، معتبرا ان المنتخب المنافس "يشعر بحماوة التشجيع" للمنتخب المضيف.

وسيكون المهاجم المخضرم تيم كايهيل (37 عاما) الوحيد الذي شارك في الفوز على الأوروغواي عام 2005، في وقت أشار المدرب الى انه قد يدفع به أساسيا في المباراة ضد سورية، سعيا لحسم النتيجة مبكرا، معربا عن اعتقاده بأن "البداية ستكون مهمة. يمكن ان نحسم المباراة بشكل لا لبس فيه اذا بدأنا بقوة".

ويبدو البحث عن هدف مبكر أولوية سورية أيضا، بحسب الخطيب الذي دخل مباراة الذهاب كبديل في الشوط الثاني، وتمكن سريعا من تحريك خط الهجوم السوري وفتح المجال أمام فرص خطيرة، انتهت بحصول السومة على ركلة الجزاء التي اعترض عليها الاستراليون.

وقال الخطيب لفرانس برس إن "مفتاح مباراتنا الثانية أن نسجل هدفا مبكرا ليسهل علينا ويغير الكثير من مجريات المباراة"، معتبرا انه في المباراة في ماليزيا "كنا قريبين من الفوز، خصوصا أننا قدمنا مباراة هجومية بامتياز في الشوط الثاني، وصنعنا الكثير من الفرص".