تزايدت الضغوط الداخلية والدولية على قادة كتالونيا أمس، فيما لا يزال رئيس الإقليم الانفصالي كارليس بوتشيمون يهدد بإعلان الاستقلال اعتبارا من اليوم، خلال جلسة حاسمة للبرلمان الإقليمي.

وحذر بوتشيمون من أنه سيكون مستعدا لإعلان استقلال الاقليم إذا لم ترد الحكومة المركزية الاسبانية المحافظة، التي يرأسها ماريانو راخوي على مقترحات الوساطة لتهدئة الازمة.

Ad

وقالت نائبة رئيس الحكومة سورايا ساينز دي سانتاماريا، لدى سؤالها عن تطبيق المادة 155 من الدستور، التي تتيح تعليق العمل بالحكم الذاتي في كتالونيا، "إذا أعلن الاستقلال من طرف واحد فإن الحكومة لن تبقى من دون رد".

ودعت دي سانتاماريا "الانفصاليين الكثر" الذين "يخافون لأنهم لم يحظوا بدعم الشركات ولا أوروبا"، إلى تغيير اتجاه بوتشيمون، "المتعصب" الذي يسعى إلى "دفع كتالونيا الى الهاوية"، مؤكدة أن أي اعلان محتمل من قبل كتالونيا بالانفصال من جانب واحد عن إسبانيا "لن يكون له أي تأثير عملي".

وتوجه زعيم المعارضة الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى بوتشيمون خلال مؤتمر صحافي عقده في برشلونة بالقول: "أوقفوا كل شيء"، مضيفا أنه "سيدعم رد الحكومة".

وفي حين يعبر قطاع الأعمال في كتالونيا عن قلقه الكبير، أكدت الوزيرة الفرنسية المكلفة بالشؤون الأوروبية نتالي لوازو أمس أن بلادها لن تعترف باستقلال الإقليم في حال إعلان استقلاله من جانب واحد.

وأضافت لوازو انه "حتى إذا افترضنا حصول الاعتراف باستقلال المنطقة، وهو أمر غير وارد، فإن النتيجة الفورية ستكون ان كتالونيا خارج الاتحاد الأوروبي".

كما قال متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إنها تحدثت مع راخوي السبت، لبحث أزمة كتالونيا، وأكدت دعمها لوحدة إسبانيا، في حين شجعت على مزيد من الحوار.