وسط حالة من غموض الأهداف، بدأت قوى مدنية في مصر استعداداتها للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها خلال النصف الأول من 2018، بتدشين "جبهة معارضة" تستهدف طرح سياسات بديلة، حيث تواصلت "الجريدة" مع عدد من المعارضين، الذين أكدوا أن الجبهة المكونة من أحزاب يسارية، مازالت في طور التكوين.وقد عكس غياب المعلومات بشأن الجبهة ميلادها المتعثر، لكن "الجريدة" علمت أن أبرز الأحزاب المشاركة في الجبهة هي "المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"الكرامة" و"الدستور" و"التحالف الشعبي"، بينما أبرز أسماء الشخصيات: معصوم مرزوق وخالد علي وحمدين صباحي وحازم عبدالعظيم وهشام جنينة، فيما أكد نائب رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، مدحت الزاهد، أن غداً سيشهد اجتماعاً داخل مقر حزب "الكرامة" للاتفاق على وثيقة تأسيس الجبهة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، القيادي في "تحالف التيار الديمقراطي"، معصوم مرزوق، لـ "الجريدة": "وصلنا إلى مرحلة متقدمة جدا، وسيتم الإعلان عن تشكُل هذه الجبهة خلال أيام"، موضحا أن هناك تشابهاً بين هذه الجبهة وجبهة الإنقاذ، مع وجود اختلاف من حيث التكوين وأسلوب العمل والأهداف".وتابع مرزوق: "الجبهة تتكون من نحو 10 أحزاب، إلى جانب مجموعة كبيرة من المستقلين يشكلون كل ألوان الطيف السياسي"، مشددا على أن الهم الأساسي للجبهة ليس اختيار مرشح رئاسي، بل طرح سياسات بديلة لمواجهة الأزمات التي تواجهها البلاد.من جانبه، قال السياسي حازم عبدالعظيم: "الجبهة لم تناقش فكرة وجود مرشح رئاسي لها، لكنها ستدعم أي شخص تتفق عليه القوى الوطنية، ويكون له شعبية لمنافسة الرئيس الحالي في الانتخابات المقبلة"، وتابع: "الجبهة ستقدم برنامجا تفصيليا يحمل رؤى سياسية وإصلاحية لعدد من الملفات والقضايا المهمة". من جانبه، رفض رئيس حزب الكرامة، محمد سامي، الإفصاح عن تفاصيل تشكيل الجبهة مكتفيا بتصريح مقتضب لـ "الجريدة" قال فيه: "سنعقد مؤتمرا صحافيا قريبا، وسيتم فيه الإفصاح عن المنتمين للجبهة وأهدافها".
دوليات
مصر : ولادة متعثرة لـ «جبهة إنقاذ»
09-10-2017