سفارة قبرص تكرّم المعجل باليوبيل الذهبي لتوليه القنصلية الفخرية

احتفال حاشد بالذكرى الـ57 للاستقلال... والخالد يؤكد حرص الكويت على تقوية العلاقات الثنائية

نشر في 09-10-2017
آخر تحديث 09-10-2017 | 21:20
وصف الخالد دور قبرص بالتاريخي والمشرف في دعم الحق الكويتي، إبان الاحتلال العراقي، مشيراً إلى أنه جاء تجسيداً للعلاقات المتينة التي تربط البلدين.
تحول احتفال السفارة القبرصية لدى البلاد بالذكرى الـ 57 للعيد الوطني لقبرص ومرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتكريم القنصل الفخري لقبرص في الكويت فهد المعجل إلى مناسبة جامعة أثنت على العلاقات الثنائية وموقف قبرص التاريخي والمشرف في دعم الحق الكويتي إبان الاحتلال العراقي، وأشادت بالدور، الذي بذله المعجل على مدى نصف قرن في خدمة العلاقات المشتركة بين البلدين.

وفي هذا السياق، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس الأول، أن الكويت حريصة على تقوية وتعزيز العلاقات في جميع المجالات، مع جمهورية قبرص.

وقال الخالد، في تصريح للصحافيين، على هامش الاحتفال، إن لقبرص دورا تاريخيا ومشرفا في دعم الحق الكويتي، إبان الاحتلال العراقي لدولة الكويت، والذي جاء تجسيدا للعلاقات المتينة التي تربط البلدين.

وأشار الى استقبال سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لوزير خارجية قبرص ايوانيس كاسوليديس، أمس الاول، وكذلك توقيع البلدين على مذكرتي تفاهم بشأن السياحة والطاقة.

وأعرب عن الشكر لتوقيع الطرف القبرصي على مذكرة تفاهم بشأن اخلاء المواطنين الكويتيين عند حدوث اي طارئ واستعداد قبرص لتقديم التسهيلات اذا دعت الحاجة.

الإنجازات

من جهته، أعرب المحتفى به القنصل فهد المعجل عن سعادته بهذا التكريم من الحكومة القبرصية وسفارتها في الكويت، لافتا الى ان السنوات الخمسين التي قضاها قنصلا لقبرص في الكويت كانت مليئة بالأحداث والانجازات.

وأوضح ان تكريمه ومنحه لقب القنصل الفخري للجمهورية القبرصية في الكويت ما هو الا استكمال لما بدأه عام 1967 في خدمة البلدين ومواطنيهما.

الأزمة الخليجية

من جانبه، أكد وزير خارجية قبرص ايوانيس كاسوليديس موقف بلاده الداعم للوساطة الكويتية، وجهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد في تقريب وجهات النظر بين الاشقاء وحل الازمة الخليجية.

وقال كاسوليديس إن بلاده دعمت الوساطة الكويتية منذ اليوم الاول، داعيا الى ان تحل الازمة بالطرق السلمية وداخل البيت الخليجي.

وبشأن العلاقات القبرصية - الكويتية، أشاد كاسوليديس بمتانة العلاقات بين البلدين الصديقين، مضيفا انه رغم صغر حجم البلدين الا انهما يتمتعان بعلاقات طيبة مع الجميع، ويعتبران من الدول المتحضرة، ويجب ان يسعيا معا لتقوية العلاقات ودعم السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال كاسوليديس ان الكويت تلعب دورا حضاريا ووسطيا في القضايا الاقليمية والعالمية، بالاضافة الى دورها المهم والحيوي في المجال الانساني على المستوى العالمي ونجدتها المستمرة لكل المحتاجين في العالم.

الصقر: له دور مهم في التقريب بين البلدين وخدمة مواطنيهما

عقب احتفاء سفارة قبرص بالقنصل الفخري لبلادها في الكويت فهد المعجل، أشاد رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر بكفاءة المعجل ودوره المهم في التقريب بين البلدين الصديقين وخدمة مواطنيهما على مدى خمسة عقود شهدت كثيراً من الأحداث الجسام.

وثمن الصقر، في تصريح له أمس الأول، ما قام به خلال هذه السنوات الطويلة من مواقف دبلوماسية ارتقت بعلاقات البلدين إلى مستويات يشار إليها بالبنان، فضلاً عن إنجازاته الكبيرة، ولاسيما نجاحاته المشهودة في المجال التجاري في مختلف دول العالم.

ولفت إلى أن المعجل، بحكم علاقاته التجارية الممتازة والثقة التي حازها عن جدارة من القيادتين السياسيتين في الكويت وقبرص، أسهم في توطيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتوسيع آفاقها، منذ تعيينه قنصلاً لدى قبرص عام 1967.

مسيرة العم فهد المعجل... حافلة بالإنجازات

ولد العم فهد المعجل عام 1932، والتحق بمدرسة ملا مرشد في المرقاب حتى عام 1944 ثم التحق بعدها بمدرسة إسرائيل إبراهيم كادو لدراسة اللغة الإنكليزية مدة عامين فقط، وكان المعجل أثناء دراسته بتلك المدرسة يساعد والده في دكانه بسوق التجار، ملازما له في العمل، ومرافقا له في زياراته للدواوين ورحلات البر والبحر.

بدأ حياته التجارية في الثالثة عشرة من عمره، حيث ترك مقاعد الدراسة وخلع ثياب الطفولة، ودخل في عالم التجارة، وهو يختصر الكثير مما تعلمه من والده في جملة يقولها دائما «إن والدي مدرسة تعلمت منها الكثير من القيم والأخلاقيات، وكنت أستفيد كثيرا من خلال مرافقتي له في تعلم اللغة الإنكليزية، ثم الطباعة لمساعدته في مراسلة الشركات العالمية».

تاريخ العم فهد المعجل حافل بالإنجازات خلال مشواره التجاري، فقد أسس العديد من الشركات والبنوك في مختلف دول العالم، وكانت البداية مع المواد الغذائية، ثم مواد البناء، وتبعها بالعمل في المواد الصناعية، وبعدها بدأ التوسع في مختلف أنواع التجارة، معتمدا على اقتناص الفرص والابتعاد عن المغامرات المحفوفة بالمخاطر، التي يحذر منها أشد التحذير، خصوصا بعد أزمة المناخ التي اعترضت مشواره التجاري لتعيده إلى البدايات.

وعمل المعجل قنصلا لدى قبرص عام 1967 بحكم العلاقات التجارية المميزة التي كان يتمتع بها والثقة الكبيرة التي اكتسبها من القيادة السياسية في الكويت وقبرص، حيث أسهم في توطيد تلك العلاقة الدبلوماسية وتمتينها.

وحصل المعجل على وسام الجمهورية في قبرص عام 2007 في حفل أقيم بالقصر الرئاسي هناك، بمناسبة مرور 40 سنة على توليه مهام القنصل الفخري لقبرص لدى الكويت.

منحي لقب القنصل الفخري لقبرص استكمال لمسيرة نصف قرن ... المعجل
back to top