رئيس البرلمان العراقي: التصعيد بين بغداد وأربيل يشجع «الإقليم السني»
الحكومة تطلب ضم شركتي المحمول العاملتين في كردستان
دافع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، عن زيارته لأربيل، حيث التقى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، مؤكداً أنها تأتي في إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة بين الحكومة المركزية والإقليم «وفق قاعدة احترام الدستور».وحذر الجبوري، الذي زار أربيل بعد زيارة مماثلة لأنقرة، خلال جلسة البرلمان التي عقدت أمس، من أن استمرار الأزمة بين الطرفين يهدد بتفكيك العراق، مشيراً، في هذا الصدد، إلى مطالبات السُّنة بإنشاء إقليم لهم.واعتبر الجبوري أن «الخلاف الجاري اليوم ليس بين حكومتين في بغداد وأربيل، بل هو خلاف يهدد وجود دولة في ظل تهديد مبدأ الشراكة أو اعتقاد ذلك، فهناك منهجان في الشجاعة، إما شجاعة التصعيد والصراع، أو شجاعة السلام والحوار، وحينما أسمع أن هناك تحركات تجاه العشائر للسعي لانضمام مناطق معينة لمشروع إقليم يتجاوز فكرة إقليم كردستان، وأن هناك استجابة مقلقة، فأنا أمام مسؤولية الحفاظ على مصير مناطق بعينها حملتني المسؤولية لتمثيلها في موسسة الدولة وإرادة شعبية واسعة تنتظر أن نعبر عنها لبقائها ضمن إطار العراق الموحد».
من ناحيته، قال نائب رئيس الجمهورية العراقي، الأمين العام لحركة «متحدون»، أسامة النجيفي إنه شدد خلال اجتماعاته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، على «احترام الدستور، ووحدة العراق، وأهمية الحوار في الوصول إلى نتائج من شأنها تفتيت الأزمات لمصلحة وطنية مشتركة».وأوضح النجيفي، في بيان، أن «المشاكل لا تحل بالتهديد والوعيد والحصار، ولنا في تجارب التاريخ الحديث ما يثبت رأينا ورؤيتنا».في غضون ذلك، أعلنت الحكومة العراقية، في بيان أمس، إجراءً عقابياً جديداً ضد حكومة إقليم كردستان، مطالبة بأن تكون شبكتا الاتصالات للهواتف النقالة تحت سيطرة السلطة الاتحادية، ويتم نقلهما إلى بغداد.