الفنانة المصرية لوسي: لا أتنازل عن مكان اسمي على الشارة
• تعلّمت الصعيدية من أجل «كريمة» في «البيت الكبير»
تعود لوسي إلى الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «البيت الكبير» الذي بدأت تصويره أخيراً مع المخرج محمد النقلي.
في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث الفنانة المصرية عن المسلسل وشخصية «كريمة»، المرأة الصعيدية التي تقدِّمها للمرة الأولى تلفزيونياً.
في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث الفنانة المصرية عن المسلسل وشخصية «كريمة»، المرأة الصعيدية التي تقدِّمها للمرة الأولى تلفزيونياً.
حدثينا عن تجربتك الجديدة «البيت الكبير».تجربة درامية مختلفة عن أي عمل فني قدمته سابقاً لأنني أجسد شخصية صعيدية، أعود فيها إلى التعاون مع المخرج محمد النقلي الذي أجد متعة خاصة في العمل معه، وهو أول من اتصل بي وأخبرني بأن دوري سيكون مفاجأة لأنني لم أقدِّم مثله سابقاً، وعندما قرأت المسلسل للمرة الأولى استعدت تفاصيل عدة من الدراما الصعيدية التي كان يقدمها الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، لا سيما أن ثمة اهتماماً بأدق التفاصيل في الأحداث.
هل تدخلت في اختيار الأبطال؟دوري كممثلة لا علاقة له بترشيحات الممثلين، والحقيقة أن المخرج محمد النقلي رشَّح الشخصيات المناسبة للأدوار وكنت سعيدة باختيار ريم البارودي لدور ابنتي فهي ممثلة محترفة وموهوبة وثمة تفاهم بيننا.ألم تقلقي من كون العمل ينتمي إلى الدراما الطويلة؟لم أفكر في هذا الأمر لأنني قدّمت سابقاً «ليالي الحلمية» بأجزائه الخمسة، وفي رأيي أن الدراما الطويلة يجب أن تكون حاضرة ما دام السيناريو يسمح بذلك من دون مط وتطويل في الأحداث. مثل هذه الأعمال يمكننا من خلالها مواجهة الغزو التركي الدراما التلفزيونية، ولا بد من أن نعترف بأن لدينا قدرة على المنافسة وتقديم محتوى أفضل بأيد مصرية، ذلك لوجود كتاب ومخرجين لديهم أفكار جديدة ومتجددة باستمرار.
شروط
هل كانت لك شروط للموافقة على المسلسل؟تهمني قصة العمل اللافتة وقد وجدتها في «البيت الكبير». قرأت السيناريو فتحمست له بشدة ولم أتردد في الموافقة عليه. أما حين أعتذر عن عمل ما فيكون السبب الرئيس أنه لا يقدمني بشكل مختلف.لكن تردّد أنك فرضت شروطاً مرتبطة بترتيب الاسم على الشارة.أطلب مراعاة الأصول دائماً في ترتيب الأسماء على الشارات، وهو أمر أحرص على وضعه في العقود التي أبرمها مع شركات الإنتاج، تفادياً لأية مشكلات أو التباس، ولا أتنازل عن حقي هذا ولا أنسى أن فنانين كثيرين تعرضوا لمواقف سيئة بسبب عدم حديثهم عن هذا الأمر مع اتفاقاتهم المسبقة. أليس للأمر علاقة بالفنانة سوسن بدر؟سوسن بدر فنانة قديرة وهي تجيد الأدوار الصعيدية بمهارة فائقة وليس لها علاقة بالأمر، والمسألة لا تتعدى سعيي إلى الحفاظ على حقي الأدبي والمعنوي، وهذه ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بهذه الخطوة، وبطبعي لا أطلب أكثر من الأصول عند الحديث عن ترتيب الاسم على الشارة.حدثينا عن دورك.أجسد شخصية كريمة، سيدة صعيدية لديها تركيبة مليئة ومختلفة من المشاعر، لكن في الوقت نفسه تتعامل بذكاء مع المحيطين بها، ومع من يطمعون في أموالها، وتدور صراعات في الصعيد حول الميراث، لا سيما معها بسبب السعي إلى عدم إعطائها ميراثها، وهي إحدى القضايا الملحة في المجتمع الريفي.تحضيرات
كيف تحضرتِ للدور؟جمعتني جلسات مع المخرج محمد النقلي بعد موافقتي على العمل، فرسمت ملامح الشخصية من خلال قراءة السيناريو، وحدّدت ملامحها الشكلية، كذلك حرصت على تعلم اللهجة الصعيدية واستفدت من دروس مع مصحح اللهجة عبد النبي الذي اجتمع أيضاً بفريق العمل، وحرصت على مراعاة أدق التفاصيل في هذه الناحية، وهو أمر استغرق وقتاً طويلاً.هل وجدت مشكلة في اللهجة؟استلزم الأمر مني مراجعة مشاهد كثيرة وتعلّم طريقة الكلام، وكنت حريصة على ألا أبدأ التصوير قبل إتقان الكلمات الصعبة والتدرّب على المشاهد كافة.ماذا عن الملامح الشكلية؟لدى كريمة موروث من عادات العيد ربّت بناتها عليه، وفي الوقت نفسه تأثرت بالحياة في القاهرة حيث عاشت أكثر من 25 عاماً، فترتدي مثلاً العباءات الصعيدية لكن بشكل يواكب الصيحات ولون شعرها أشقر لكن بدرجة متوسطة للحفاظ على وقارها، فيما ترتدي بناتها ملابس الفتيات في القاهرة بشكل اعتيادي وليست ملابس صعيدية، ذلك بحكم نشأتهن.تعاون مع محمد رمضان
حول إمكان تعاونها مع محمد رمضان في مسلسله الجديد، تقول لوسي: «حتى الآن لا حديث رسمياً بيني وبين الشركة المنتجة للمسلسل. اتصل محمد رمضان بي وطلب مني أن أعمل معه وأبديت حماستي للتجربة، خصوصاً أنه فنان موهوب وسبق أن رأيته على المسرح في «أهلاً رمضان» قبل أسابيع، بالإضافة إلى مشاهدتي أعماله الأخرى. عموماً، الحديث بيننا لم يكن عن تفاصيل عمل فني محدد، بل عن تعاون قريب في الدراما».
سوسن بدر فنانة قديرة تجيد الأدوار الصعيدية
المخرج محمد النقلي رشَّح الشخصيات المناسبة للأدوار
المخرج محمد النقلي رشَّح الشخصيات المناسبة للأدوار